وجه ممثلون للادعاء فى إسرائيل اتهاما لشرطى إسرائيلى اليوم الأحد، فى مقتل محتج فلسطينى واتهموه بتعمد استخدام الذخيرة الحية بدلا من الرصاص المطاطى. وأثار قرار الادعاء اتهام الشرطى بالقتل الخطأ وليس العمد انتقادات من والد الصبى القتيل الذى قال إن الأدلة تشير إلى أن القتل كان متعمدا. وقتل الصبى نديم نوارة (17 عاما) بالرصاص أثناء مظاهرة فى مايو رشق خلالها الفلسطينيون القوات الإسرائيلية بالحجارة فى الضفة الغربيةالمحتلة. وقتل صبى فلسطينى آخر فى المظاهرة لكن إسرائيل لم تلق القبض على أحد، وقالت إن الأدلة غير كافية لأنه لم يتم تشريح الجثة. وأظهرت لقطات سجلتها دائرة تلفزيونية مغلقة أن الصبيين لم يمثلا أى تهديد للقوات التى كانت على بعد 64 مترا. وأثار مقتل الصبيين غضب الفلسطينيين من إسرائيل والذى تصاعد منذ انهيار مفاوضات سلام ترعاها الولاياتالمتحدة فى إبريل. واعتقل الشرطى وهو من أفراد شرطة الحدود يوم 12 نوفمبر ولم يكشف عن اسمه، وجاء فى عريضة الاتهام المقدمة إلى محكمة فى القدس أن الشرطى دس رصاصة حية فى مخزن ذخيرته الذى كان من المفترض أن يحتوى على طلقات فارغة فقط لدفع الرصاص المطاطى المثبت على فوهة البندقية من الخارج. وأضافت العريضة "استخدم المتهم مخزن الطلقات الفارغة حتى لا يلاحظ رصاصه الحى، وليس المطاطى"، وتابع أن الشرطى صوب باتجاه جسد نوارة "بنية إصابته بجروح خطيرة ومع توقعه احتمال أن يتسبب فى مقتله". وتصل عقوبة السجن القصوى لتهمة القتل الخطأ إلى 20 عاما فى إسرائيل لكن القضاة قد يصدرون عقوبات أخف. أما القتل العمد فعادة ما يؤدى إلى عقوبة السجن مدى الحياة. وقال صيام والد نوارة لرويترز "كل الدلائل تؤكد أن عملية القتل تمت بطريقة العمد مع سبق الاصرار والترصد.. وإطلاق الرصاص الحى مباشرة على نديم لم يكن اطلاق نار بشكل عشوائى، "تهمة القتل الخطأ غير مقبولة. فما الحكم الذى سيصدر عليه إذا وجهت إيه تهمة القتل الخطأ؟" ولم يرد مكتب ممثل الادعاء فى محكمة القدس على سؤال يطلب تفسيرا للاتهام لأن جلسة المحكمة كانت لا تزال منعقدة. وأنكر الشرطى فى السابق إطلاق الذخيرة الحية وقال إنه لم يستخدم سوى الرصاص المطاطى فى الحادثة التى وقعت أمام سجن عوفر الإسرائيلى قرب بلدة بيتونيا الفلسطينية. ولم يدافع الشرطى عن نفسه بعد فى الاتهام الذى وجه إليه اليوم الأحد.