أعلن الدكتور مرسى عرب أستاذ أمراض الباطنة والسكر بطب الإسكندرية رئيس الرابطة المصرية للسكر عن اكتشاف جديد لاستخدام السائل المحيط بالجنين فى تخليق أنواع من الخلايا الجذعية لاحتوائه على أنواع من هذه الخلايا. وقال فى تصريح خاص ل"اليوم السابع" إنه تم اكتشاف أن السائل الامنيوسى المحيط بالجنين وهو الماء المحيط بالجنين غنى بأنواع من الخلايا الجذعية، وبالتالى يمكن استخدامها كمصدر بديل للاستغناء عن استخدام الأجنة ذاتها فى تصنيع الخلايا الجذعية، كما أن هذه الخلايا يمكن تبريدها وتخزينها سنوات طويلة ثم إعادة استخدامها لتخليق أنواع جديدة من الخلايا المختلفة تماما كما هو الحال فى الخلايا الجذعية الجنينية. وقال إن هذا الماء المحيط بالجنين عادة ما يتم فقده أثناء الولادة ولا قيمة له بعد ذلك ولكن بهذا الاكتشاف أصبح الآن مصدرا من مصادر الخلايا الجذعية والتى يتم استخدامها علميا عن طريق الهندسة الجينية لتخليق أنواع مختلفة من خلايا الكائن الحى حيث أن الخلية الجذعية يمكن أن تتخلق منها خلايا عصبية وعضلية وقلبية وبنكرياسية. وقال إنه مازال استخدام الخلايا الجذعية للوصول إلى تخليق خلايا قادرة تماما عن الاستغناء عن خلايا البنكرياس مازال فى طور الأبحاث العلمية التى لم تتجاوز صفة الخيال العلمى إلى الحقائق العلمية النهائية لأن هناك مشاكل كثيرة علمية لم يتم التوصل النهائى إلى حلها قبل الوصول إلى هذا الهدف النهائى المستقبلى وبالتالى الادعاء بأن هناك مصادر تستطيع علاج مريض السكر باستخدام الخلايا الجذعية فى الوقت الحالى يعتبر منافيا للواقع والحقيقة فهناك إشاعات أن بعض الدول بها معامل تقوم بهذه العلمية بصفة علاجية للاستغناء عن وسائل العلاج التقليدية بالأنسولين. قال يجب التحذير من عدم دقة هذه المعلومات سواء فى مصر أو فى الخارج وهناك نجاحات فى استخدام الخلايا الجذعية فى مجالات أخرى غير السكر كإصابات النخاع الشوكى بإنتاج خلايا عصبية من الخلايا الجذعية وينشر من وقت لآخر تحقيق بعض النجاحات فى هذا المجال ولكنها حالات محدودة للغاية ومازال المستقبل العلمى يبشر بالوصول إلى المراحل التى يتم فيها نضج هذه الأبحاث بحيث تدخل إلى مجالات التطبيق العلاجى فى الحقيقة جاء ذلك خلال انعقاد مؤتمر الجمعية المصرية لزراعة خلايا البنكرياس المنعقد حاليا فى القاهرة.