سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تحقيقات النيابة فى "مجزرة سيدى بشر" تكشف: الإخوان قادوا مسلحين لاستهداف الجيش والشرطة.. المخطط اعتمد على إثارة الحرب الأهلية للعودة للحكم بالقوة.. ونفذوا مذبحة بحق الأهالى عقب فض "رابعة"
حصل "اليوم السابع" على التفاصيل الكاملة للتحقيقات التى باشرتها النيابة العامة، فى القضية رقم 27868 لسنة 2014 جنايات المنتزه أول، المعروفة إعلاميا ب"مجزرة سيدى بشر"، المتهم فيها 17 عضوا بجماعة الإخوان المسلمين بارتكاب جرائم قتل 7 مواطنين وإصابة 26 آخرين بمحافظة الإسكندرية. التحقيقات فى الأحداث التى وقعت بتاريخ 15 أغسطس عام 2013 عقب يوما واحدا، من فض اعتصامى رابعة العدوية بمحافظة القاهرة، ونهضة مصر بمحافظة الجيزة، التى حددت محكمة استئناف الإسكندرية جلسة 30 نوفمبر الجارى لمحاكمة المتورطين فيها، لم تأت بجديد سوى أنها أكدت صحة النتائج التى توصلت إليها تحقيقات النيابة العامة على مدار عام ونصف منذ الإعلان عن عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى، بشأن مخطط جماعة الإخوان المسلمين لإشاعة الفوضى فى البلاد، وإثارة الفتن لجر البلاد نحو الاقتتال الأهلى تأديبا لإسقاطها من السلطة. وبحسب أمر إحالة المتورطين فى المجزرة للمحاكمة الجنائية الصادر فى 28 يونيو الماضى، فإن المتهمين هم كل من: فضل المولى حسنى أحمد إسماعيل، وإسلام إبراهيم على إبراهيم، ومحمد صابر درويش مصطفى، ومحمد إبراهيم على إبراهيم، وأحمد إسماعيل عبد الفتاح، وسامح مرسى رمضان مرسى، وأحمد زكريا عبد القوى محمد، ومحمد سعيد محمود، ومصطفى محمد عوض جاهين، وخالد محمود صالح عبد الحليم، وعمار محمد جابر أحمد، وعبد الله محمود محمود شعبان، وإسلام محمد عبد الحميد يوسف، ومحمد على عبد الوهاب محمد، وإبراهيم عبد الرازق أحمد إبراهيم، وعلاء السيد على محمد خليفة، والمحمدى سيد أحمد. وكشفت التحقيقات أن النيابة العامة تلقت إخطارا من الأجهزة الأمنية بتاريخ 15 أغسطس 2013، يفيد وقوع مصادمات واشتباكات عنيفة بين أنصار الرئيس الأسبق الدكتور محمد مرسى، وعناصر جماعة الإخوان المسلمين، والمواطنين المؤيدين لثورة 30 يونيو بعدة مناطق متفرقة بمحافظة الإسكندرية، انتقاما من قيام أجهزة الدولة بفض اعتصامى رابعة والنهضة. وتضمن الإخطار الذى تسلمته النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية على الفور، أن الأحداث أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات المواطنين لم تستطع الأجهزة الأمنية إحصاءهم حتى الأن، وأن الأهالى قاموا بنقل عدد منهم للمستشفيات لتلقى العلاج اللازم. وبناء على الإخطار السابق انتقل فريق من النيابة العامة إلى مناطق الاشتباكات بدائرة قسم شرطة المنتزه، لإجراء المعاينة التصويرية بميدان سيدى بشر، ومساكن الأمريكان، ومنطقة السيوف، وشارع الإقبال، ومحطة الرمل، وميدان القائد إبراهيم، ومطالعة آثار الأحداث لإثباتها فى محاضر رسمية. وباشرت النيابة التحقيقات ومناظرة جثامين القتلى وانتقلت إلى المستشفيات التى تم نقل المصابين إليها، وشرع فريق التحقيق فى سؤال المصابين، واستمع إلى سبعة وعشرين شاهدا على الجرائم، وكلفت خبراء الأدلة الجنائية بالانقال لمواقع الاشتباكات وإعداد تقرير فنى عن الآثار التى خلفتها المجزرة، فضلا عن انتداب خبراء مصلحة الطب الشرعى لتوقيع الكشف الطبى على جثامين الضحايا والتصريح بتسليمهم لذويهم ودفنهم، وإعداد تقرير بأسباب الوفاة وكيفية حدوث الإصابات. وذكرت تحريات الأجهزة الأمنية التى تسلمتها النيابة العامة، أن قيادات جماعة الإخوان المسلمين توصلت إلى مخطط إرهابى لمواجهة الدولة حال فض اعتصامى رابعة والنهضة، وعقب قيام الأجهزة الأمنية المختصة باتخاذ إجراءات فض الاعتصامين دخل المخطط حيذ التنفيذ. واعتمد المخطط الإخوانى الذى رصدت الأجهزة الأمنية بنوده، على قيام كوادر جماعة الإخوان المسلمين بتنظيم مظاهرات ومسيرات حاشدة بالمحافظات من بينهم الإسكندرية، واندساس عناصر مسلحة تابعة للتنظيم داخل المسيرات المتفرقة داخل المحافظة، والقيام بأعمال عنف وتخريب فى اللحظة المتفق عليها لإشاعة الفوضى ومهاجمة المنشآت التابعة لوزارة الداخلية، والقوات المسلحة. وبالفعل قامت كوادر الإخوان بالإسكندرية فى اليوم التالى لفض اعتصامى رابعة والنهضة الموافق 15 أغسطس 2013، بتنظيم مسيرات حاشدة بالعديد من الميادين والمناطق المختلفة بالمحافظة، وتجمهر عدد من أنصار الجماعة بميدان سيدى بشر، حاملين الأسلحة النارية والبيضاء، والحجارة وعبوات المولوتوف الحارقة، ونظموا أنفسهم وفق خطة محكمة لافتعال أعمال العنف. وتبين من التحريات أن المتهمين تحركوا مجتمعين نحو مساكن الأمريكان، ثم منطقة السيوف حتى وصلوا إلى شارع الإقبال ومحطة الرمل، انتهاء بميدان القائد إبراهيم، حيث قطعوا الطرق العامة، وعطلوا وسائل المواصلات، واعترضوا طريق أحد سائقى السيارات الأجرة وقتلوه وسرقوا متعلقات الراكب المصاحب له بالإكراه. وقامت عناصر تنظيم الإخوان المسلمين بمهاجمة المواطنين بالمناطقة التى تجمهروا بها، وأطلقوا صوبهم النيران وتعدوا عليهم بأسلحة بيضاء "سكاكين"، وقذفوهم بالحجارة وعبوات "المولوتوف"، حتى قتلوا ستة أشخاص، وأصابوا 26 آخرين من المواطنين. وتوصلت التحريات إلى أن المخطط الإخوانى يهدف إلى إشعال البلاد بالعنف وإثارة الفوضى، واستهداف أجهزة الأمن لإرهاقها وتنفيذ خطة للاستيلاء على الحكم بالقوة مستعينين بعناصرهم المسلحة والمدربة، وجر المواطنين المؤيدون للقوات المسلحة فى معارك ضارية، وتصوير المشاهد وبثها بوسائل الإعلام التابعة لهم، وإظهار الوضع فى مصر على أنها تشهد حربا أهلية، وأن عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى أعقبه فوضى فى البلاد. غير أن أجهزة الدولة تمكنت من إحباط المخطط الإرهابى والتصدى له، حيث ألقت الشرطة القبض على 16 عنصرا من المتورطين فى ارتكاب المجازر بمحافظة الإسكندرية عقب الأحداث، وتمت إحالتهم للنيابة العامة التى استجوبتهم على مدار الشهور وواجهتهم بالأدلة. وأسندت النيابة العامة للمتهمين ارتكاب جرائم الانضمام لجماعة إرهابية أسست على خلاف أحكام القانون، تدعو لتعطيل الدستور ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، وتقييد الحرية الشخصية للمواطنين، والتجمهر، والبلطجة، والقتل العمد، والشروع فى القتل، وترويع المواطنين، ومقاومة السلطات، وحيازة أسلحة بدون ترخيص، والحريق العمد، وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة، وتكدير الأمن العام، واستعراض القوة، وإثارة الفوضى، والتحريض على العنف، وتهديد السلم الاجتماعى، وحيازة قنابل مولوتوف حارقة، وحيازة أسلحة بيضاء، وتعطيل وسائل المواصلات، وتخريب المنشآت العامة، وقطع الطريق العام. موضوعات متعلقة.. مجلس الإخوان بتركيا يعلن تأييد دعوة الجبهة السلفية ل"الثورة الإسلامية"