أكد المركز الديمقراطى لدراسات الشرق الأوسط بنورث كارولينا بالولايات المتحدةالأمريكية، أنه فى ظل تزايد العمليات الإرهابية خلال الفترة الأخيرة بعدد من الدول العربية والاستخدامات المتعددة من الإرهابيين لشبكة الإنترنت، فإن هناك دورًا كبيرًا وهامًا لوسائل الإعلام فى مواجهة استخدام الإرهابيين لشبكة الإنترنت، مضيفًا أن عدد مواقع الإرهابيين على الإنترنت وصل إلى 5800 ألف موقع وفقا للاتحاد الأوروبى. وأشار المركز فى دراسة حصل عليها "اليوم السابع" إلى أن عدد مستخدمى الإنترنت فى العالم عام 1997 كان حوالى 70 مليون شخص بنسبة 1,7 % من سكان العالم ثم ارتفع عددهم عام 2009 وفقا للاتحاد الدولى للاتصالات إلى 1,9 مليار شخص، والآن ووفقا لتقرير أصدره الاتحاد الدولى للاتصالات فإن عدد مستخدمى الإنترنت عالميًا يصل بحلول عام 2015 إلى 3 مليارات شخص يمثلون 40% من سكان العالم منهم 135 مليون مستخدم للإنترنت فى العالم العربى. وأعد المركز دراسة عن المواقع والصفحات الإلكترونية الإرهابية أشرف عليها معتز صلاح الدين مدير المعهد الذى يترأسه محمد الجمل، أكد خلالها أن هذه الصفحات تستهدف العدوان أو التخويف أوالتهديد ماديا أو معنويا باستخدام الوسائل الإلكترونية - الصادر من الدول أو الجماعات أوالأفراد باستخدام التقنيات الإلكترونية لإخافة أو إخضاع الآخرين. وأوضحت الدراسة أن الإرهابين يستغلون المنابر الإلكترونية للتواصل مع أعوانهم ومموليهم، واستغلالها كذلك فى التلقين الإلكترونى لتجنيد إرهابيين جدد، أو التعريف بكيفية تصنيع قنابل أو أسلحة يستخدمها الإرهابيون كما تستخدم لحشد المؤيدين المتعاطفين معهم ولشن حملات نفسية على الدول والمجتمعات التى تقوم بترويعها. وأشار المركز إلى أن السنوات الأخيرة شهدت تزايدا ملحوظا فى استخدام الإرهابيين لشبكة الإنترنت فقد زاد عدد مواقع الإنترنت التى تروج للفكر المتطرف والإرهاب، حيث كان عددها عالميا 12 موقعًا عام 1998 ووصل العدد الآن إلى 5800 ألف موقع وفقا للاتحاد الأوروبى. ومن خلال رصد مجلس وزراء الداخلية العرب للمواقع سالفة الذكر بالتعاون مع الدول الأعضاء فإن عدد هذه المواقع يصل لأكثر من 720 موقعا وصفحة تستهدف تضليل المواطن العربى والترويج لفكر التطرف والإرهاب وضرب خطط التنمية والتقدم فى دولنا العربية، وإعاقة ثورات الربيع العربى فى بعض الدول العربية عن تحقيق أهدافها وهذا الرقم الخاص بمواقع وصفحات الإنترنت الإرهابية التى تتغير بصفة شبه مستمرة نظرا لقيام معظم الدول العربية بحجب مواقع الإنترنت الإرهابية لكن سرعان ما تعود تلك المواقع والصفحات الإرهابية مرة أخرى وهكذا. وأكد المركز أن الإرهابيين يستعينون ببيانات إحصائية سكانية منتقاة من المعلومات الشخصية التى يدخلها المستخدمون على الشبكة من خلال الاستفسارات والاستطلاعات الموجودة على المواقع الإلكترونية فى التعرف على الأشخاص ذوى القلوب الرحيمة، ومن ثم يتم استجداؤهم لدفع تبرعات مالية لأشخاص اعتباريين يمثلون واجهة لهؤلاء الإرهابيين، ويتم ذلك بواسطة البريد الإلكترونى بطرق ملتوية لا يشك فيها المتبرع بأنه يساعد إحدى المنظمات الإرهابية.