أكدت مي فريد، المدير التنفيذي للهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، أن مصر تسعى بخطى واثقة نحو تطوير نظام تأمين صحي شامل مدعوم بالذكاء الاصطناعي، لا يترك أي مقدم خدمة صحية خارج المنظومة، وذلك في إطار جهود الدولة لتحقيق العدالة الصحية وتوسيع الشمول الرقمي. جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقتها فريد في الجلسة الحوارية رفيعة المستوى التي نظمتها الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، ضمن فعاليات مؤتمر ومعرض Africa Health ExCon 2025، تحت عنوان: «التغطية الصحية الشاملة المدعومة بالذكاء الاصطناعي: توسيع الشمول الرقمي لمقدمي الخدمات الصحية من خلال الشراكات الاستراتيجية»، وذلك بالتعاون مع شركة إي هيلث، وبمشاركة نخبة من قادة التحول الرقمي في قطاع الصحة من مصر والدول الأفريقية، إلى جانب ممثلي شركات التكنولوجيا والقطاع الخاص والمنظمات الدولية. وأشارت فريد في كلمتها إلى أن، محور نقاشنا اليوم ينطلق من رؤية طموحة لمستقبل الرعاية الصحية الشاملة؛ رؤية لا تكتفي باعتبار التغطية الصحية الشاملة غاية، بل تسعى إلى بناء نظام ذكي، لا يترك أي مقدم خدمة خلف الركب ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل. ونؤمن بأن تحقيق العدالة في إتاحة الخدمة يبدأ من بنية تحتية متطورة، وأن التحول الرقمي لم يعد رفاهية، بل ضرورة حتمية لضمان خدمات صحية أكثر سرعة وعدالة وشفافية." وأضافت مي فريد: "يمثل مقدمو الخدمات الصحية من العيادات والصيدليات، ومراكز التشخيص والمستشفيات، ومراكز الخدمات المتخصصة، سواء في القطاع العام، أو الخاص، أو الأهلي أو الجامعي العمود الفقري لمنظومة التأمين الصحي الشامل في مصر، ونعمل على دمجهم رقميًا عبر منظومة متقدمة للتعاقدات، ومعالجة المطالبات في الوقت الفعلي، وتطبيق أدوات الذكاء الاصطناعي لدعم متخذي القرار وتعزيز الكفاءة التشغيلية، فبذلك نبني نظامًا لا يحمل فقط اسم الشمول، بل يجسده واقعًا في الأداء المالي والصحي." واختتمت المدير التنفيذي للهيئة كلمتها قائلة: "نعتز في الهيئة بشراكاتنا الاستراتيجية، وعلى رأسها التعاون مع تحالف فودافون وشركة 'إي هيلث' لدعم البنية الرقمية الصحية والتأمينية، بما يضمن عدالة الفرص لكل مقدم خدمة، أيًا كان حجمه، كما نُثمن مساهمات شركائنا من رواد الابتكار المحليين والمؤسسات المالية والدولية، فهذه الشراكات تمثل حجر الأساس للانتقال من السياسات إلى الأثر الفعلي." وأضافت: "ندعوكم اليوم للاستماع والمشاركة في رسم ملامح مستقبل التغطية الصحية الشاملة في مصر وأفريقيا، مستقبل محلي البناء، رقمي التشغيل، وشامل الغاية. ومصر، بما تمتلكه من إرادة سياسية وخبرة تنفيذية، ملتزمة بقيادة هذا التحول، واليوم نخطو خطوة جديدة معًا نحو تحقيقه."