يصوت الكونجرس الأمريكى بمجلسيه، كل على حدة، فى الأيام المقبلة، على مشروع إنشاء أنبوب النفط "كيستون إكس إل" المثير للجدل بين كندا والولايات المتحدة، مما يشكل إعلانا غير متوقع على علاقة على الأرجح بحسابات انتخابية. ومن المفترض أن يعطى مجلس النواب الضوء الأخضر للأنبوب بعد تصويت مقرر الخميس، حسبما أعلنت الغالبية الجمهورية الأربعاء، وهو قرار يسعى على الأرجح لإعطاء دفع للنائب الجمهورى بيل كاسيدى الذى يسعى إلى الحصول على مقعد فى مجلس الشيوخ عن ولاية لويزيانا الغنية بالنفط، والإجراء فى مجلس النواب يحمل اسم كاسيدى. وكان مجلس النواب صوت فى مايو 2013 على السماح ببدء المشروع، إلا أن مجلس الشيوخ، الذى كان يسيطر عليه الديمقراطيون آنذاك، صوّت ضد الإجراء، وتعارض غالبية الديمقراطيين المشروع لأسباب بيئية. إلا أن السياق السياسى تغير بعد الانتخابات التشريعية فى الرابع من نوفمبر، وتكافح عضو مجلس الشيوخ الديمقراطية المنتهية ولاياتها مارى لاندريو، للاحتفاظ بمقعدها عن لويزيانا فى الدورة الثانية من انتخابات مجلس الشيوخ لهذه الولاية المقررة فى السادس من ديسمبر، ولويزيانا هى الولاية الوحيدة التى لم تحسم فيها نتائج انتخابات مجلس الشيوخ. وطلبت لاندريو بنفسها، الأربعاء، أن يصوت مجلس الشيوخ للمرة الأولى حول أنبوب النفط كيستون، وهو ما وافق عليه القادة الديمقراطيون الذين لا يزالون يحتفظون بالغالبية فى المجلس الحالى. وسيتم التصويت فى مجلس الشيوخ الثلاثاء المقبل، وسيتم على أساس غالبية مؤهلة من 60 صوتا من أصل مائة، وتعارض غالبية ال55 سناتور من الكتلة الديمقراطية المشروع الذى يؤيده 45 سناتور جمهوريا، وهناك 11 ديمقراطيا على الأقل يؤيدون المشروع. وأنبوب كيستون مشروع لشركة ترانسكندا الكندية من أجل نقل النفط يمتد على طول 1900 كلم، مما سيصل بين ولاية البرتا فى كندا ومصافى النفط فى تكساس بالولايات المتحدة، وبعد مرور ست سنوات على تقديم الطلب الأول للحصول على ترخيص أمام الإدارة الأميركية لا يزال المشروع ينتظر البت فيه.