يعتقد البعض فى قدرة الجان على استخراج الذهب والآثار من باطن الأرض، خاصة التى لها علاقة بالقدماء المصريين وفى أسوان، يذهب كثير من الناس إلى المشعوذين والدجالين، الذين يعتقدون امتلاكهم كتباً تمكنهم من استخراج الثروات من باطن الأرض. وتكثر الروايات فى هذا المجال الملىء بالمخاطر التى قد تودى بحياة الباحثين عن الآثار، والتى ترصد «اليوم السابع» إحداها فى هذا التقرير من داخل قرية الرغامة البلد، التابعة لمركز كوم أمبو، تلك القرية التى تحولت منازلها فى وقت سابق إلى رماد بعد أن سلك مجموعة من الأهالى طريق البحث عن الآثار أسفل منازلهم، فلاحقهم الجن - حسب رواية أهالى القرية - بالنيران عقاباً لهم. وبين لحظة «قلق» و«حيرة» يعيشها أهالى قرية الرغامة البلد أكد الأهالى بأنهم يعتقدون اعتقاداً تاماً، بأن «الجان» هو السبب الحقيقى وراء حريق 7 منازل، كما يعيشون حالة من القلق والرعب نتيجة تكرار الحرائق بصورة متلاحقة طوال النهار والليل. وقالت سيدة من القرية، إن الأمر يسبب ذعر النساء والأطفال، مما يجعل الرجال حريصين على عدم مغادرة المنازل، خوفاً من تجدد الحرائق، مضيفة «الحال واقف لا الراجل عارف يروح شغله ولا العيال قادرين يغمضوا عنيهم»، وأضاف «سعيد» صاحب أحد المنازل المحترقة، بأن النيران تفاجئهم فى الصباح والظهيرة ومنتصف الليل وقوات الحماية المدنية لم تفعل شيئا، سوى حضورها أول يوم، واكتفت بكتابة التقارير. وأشار «إبراهيم» صاحب منزل محترق أيضاً، إلى أن الأهالى احتاروا فى تحديد سبب النيران، والكهرباء أو المواقد المنزلية ليست سبباً فى اشتعال الحرائق بهذه الصورة المتكررة، مشيراً إلى أن أهالى القرية وصلوا لدرجة مطالبتهم بتدخل شيوخ الجان، ظناً منهم أن هذا هو الحل الوحيد لانتشالهم من «المصائب» التى يعيشونها. وأرجع مجموعة من أهالى القرية سبب النيران، إلى بحث مجموعة من المواطنين شرق القرية بالقرب من نهر النيل، عن الآثار، بعد أن راجت شائعة بأن أراضى شرق القرية تحوى فى باطنها كمية كبيرة من الآثار الفرعونية، ما دفعهم إلى الاستعانة بشيخ متخصص فى التعامل مع الجان.