نفى الجيش السودانى تقارير تتهم عناصره بارتكاب عمليات اغتصاب جماعى فى إقليم دارفور المضطرب غرب البلاد، واصفا تلك الاتهامات بأنها "غير مبررة ولا مسوغ لها". وجاء نفى الجيش السودانى بعد أيام من منعه عناصر من قوات حفظ السلام فى إقليم دارفور "يوناميد " من الوصول لقرية تابت بشمال الإقليم لاجراء تحقيق حول انباء باغتصاب 200 امرأة وفتاة. وقال المتحدث باسم الجيش السودانى العقيد الصوارمى خالد سعد للصحفيين فى مؤتمر صحفى عقده بقيادة الجيش السودانى، إن "الاغتصاب الجماعى أمر لا يمكن أن تقوم به أى مؤسسة سودانية سواء عسكرية أو غير ذلك .. وفى جانب آخر الاغتصاب الجماعى أمر جديد كليا علينا كسودانيين"." وكان موقع إذاعة "دبنقا" المحلية المختصة بشؤون دارفور ذكر فى الثانى من نوفمبر أن قوات من الجيش دخلت إلى قرية "تابت" نهاية أكتوبر الماضى بعد فقدان أحد الجنود واغتصبت 200 امرأة وفتاة صغيرة. وأضاف الصوارمى "تابت قرية صغيرة وحاميتنا هناك لديها عدد صغير من الجنود حوالى المائة جندى". وأعلنت بعثة اليوناميد الثلاثاء أنها أرسلت دورية من رئاستها فى مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، ولكن الجنود السودانيين منعوها من الدخول إلى القرية . إلا أن الصوارمى قال "لقد رحبنا بهم ولكننا سألناهم عن الإذن الرسمى الذى من المفترض إن يكون بحوزتهم وعادوا إلى الفاشر". وأكد أن الجندى المفقود كان فى زيارة إلى أسرة فى قرية تابت وأن قائد القوات الحكومية أمر الأسرة بأن لا تغادر القرية، وقال "ما زالت القوات المسلحة تبحث عن فردها المفقود".