قال الشيخ إسلام النواوى إمام وخطيب بالإدارة العامة لبحوث الدعوة بوزارة الأوقاف، إن مفهوم الإلحاد هو الانحراف بمسار العقل وإنكار وجود الله، موضحا الفرق بين المتدين الحقيقى الذى يخطأ ويعترف بالخطأ ثم يتوب والمتدين الزائف الذى لا يخطئ أبدا ويبرر دائما لنفسه الخطأ. وأضاف النواوى، خلال فعاليات القافلة التعليمية التى تنفذها وزارة الشباب والرياضة، "الإدارة المركزية للبرلمان والتعليم المدنى" بالتعاون مع وزارتى الأوقاف والتربية والتعليم وذلك بمحافظة كفر الشيخ، أن سبب وجود الإلحاد فى المجتمع إلى الجوانب النفسية والفكرية والاجتماعية بالإضافة إلى المخطط الغربى الذى يسعى للهيمنة على المجتمعات العربية بحجة الدفاع عن الحرية الفكرية والثقافية، مشيرا إلى أن الإلحاد ليس ظاهرة فى المجتمع المصرى حتى الآن. وأشار النواوى "إلى أن الإلحاد ليس فطرة لدى الفرد لكن أغلبه مخطط يسعى لهدم المجتمعات الإسلامية، وأن الحرب ليست حرب سلاح بل أصبحت حرب أفكار، وعلينا أن نواجه الفكر بالفكر والغرائز بالغرائز، مطالبا بضرورة استخدام السلاح الفكرى وتجديد الخطاب الدينى وبعده عن التشدد أو أسلوب التخويف والترهيب الذى ينفر الناس عن الدين. وأكد النواوى على أهمية مواجهة الفتن وعدم تجاهلها وأن ننتقل من الدفاع إلى الهجوم فنعرض مشكلاتنا دون تخوف قبل أن تأتينا ونحن غير مستعدين لها، كما تناول اللقاء العلاقات الإنسانية وأثرها على الفرد والمجتمع وأوصى بالحرص على العلم والثقافة وإكساب المهارات الحياتية والتكنولوجية من أجل مواجهة تحديات العصر، ومواجهة الفكر المتطرف بالوسائل المناسبة.