قال أحمد عبد الغنى، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، اليوم، أن العاملين بالقطاع يعملون الآن على إزاحة الفوضى بكافة أشكالها من الشارع المصرى، وذلك من خلال نشر الوعى الفنى لدى البسطاء من الناس لتعريفهم بقيمة التراث الحضارى والثقافى الذى تركته لهم الفنانيون التشكيليون وغيرهم. وأوضح عبد الغنى، فى مؤتمر صحفى، عقد بدار الأوبرا المصرية، اليوم، أن القطاع يسعى أيضا بالتعاون مع وزارتى الثقافة والسياحة إلى تنظيم عدة فعاليات تخدم ذات الهدف، مشيرا إلى البدء فى مشروع "المتحف الجوال" والذى سيتيح لجميع سكان مصر التعرف على التراث الحضارى والثقافى لهم دون الحاجة إلى زيارة المتاحف، حيث سيأتى هذا المشروع لهم بمستنسخات من أهم الأعمال الفنية، التى ستزور عدة أحياء شعبية ومناطق مهمشة، بهدف الارتقاء بذوق سكانها. وأوضح عبد الغنى، أن إدارة المتاحف المستحدثة وضعت برنامجا لمدة عام، وبميزانية محددة بهدف نقل مستنسخات من أهم القطع الفنية لعرضها على الجمهور الذى لا يتمكن من زيارة المتاحف، مشيرا إلى ما وصفه بالصورة النمطية التى اتخذها عامة الشعب عن المتاحف وهى كونها مخصصة للطبقة الراقية، مؤكدا فى الوقت ذاته أن جهود قطاع يبذل جهدا كبيرا الآن لتغيير هذه الثقافة بهدف تنمية الحس الفنى فى نفوس البسطاء. وفيما يخص المشروعات غير المكتملة، قال عبد الغنى أن القطاع يسعى الآن إلى استكمال افتتاح متحف الفن الحديث، لكى يعود إلى تأدية دوره ك"قبلة للفن" بحسب وصفه. وبشأن الزيارات التى قام بها مؤخرا لعدة متاحف أشار عبد الغنى إلى "التجاوزات" فى متحف دنشواى، فيما يتعلق بالصيانة والترميمات، مؤكدتا أنه يتم حاليا بحث سبل التعامل مع هذه التجاوزات وإعادة ترميم المتحف. وفى السياق ذاته لفت عبد الغنى إلى أن المتاحف المصرية لا تقوم حاليا بدورها كما يجب، موضحا أن الجمهور لا يجد فيها أى من عناصر الجذبم مؤكدا أن قطاع الفنون التشكيلية يعمل حاليا على فتح المتاحف للجمهور مجانا لتشجيعهم على زيارتها. وتابع عبد الغني" يسعى قطاع الفنون التشكيلية الآن إلى طرح مطبوعات شعبية للفنانيين، بهدف تعريف البسطاء"، مضيفا"سنبيع أعمالهم للجمهور أيضا بأسعار زهيدة". وأكد عبد الغنى أن هدف القطاغع الآن هو أن يصبح الفن بكل أشكاله جزءا من البيت المصرى العادي، موضحا أن"البسطاء يخشون دخول المتاحف وقاعات العرض الضخمة، لذلك سنذهب نحن إليهم". وأضاف عبد الغنى"أمدتنا وزارة السياحة بملغ نصف مليون جنيه لتنفيذ مشروع المستنسخات الفنية، التى ستزود بها الأحياء العشزائية والمستشفيات والمدارس. وفيما يخص تشجيع المواهب الشابة فى مجال الفن التشكيلى قال عبد الغنى:"خصصنا 10 جوائز لفنانيين متميزين من المشاركين فى صالون الشباب، وسيقوم فنانيين كبار برعاية هذه المواهب". وفى السياق ذاته وبمتناسبة موافقة هذا العامم لليوبيل الفضى لصالون الشباب قال عبد الغنى أن القطاع يبحث فكرة استعادة حصاد 25 سنة من الأعمال الفنية بهدف الاحتفاء بأصحاب هذه الأعمال. وأعلن عبد الغنى، أن القطاع ينظم حاليا حزالى 144 فعالة للحوار مع الشارع المصري،بهدف التخلص من حالة الفوضى التى أصابت المجتمع مؤخرا، وذلك من خلال عدد من الصالونات، بافضافة إلى مشروع "حصة رسم" والذى سيقام مرتين فى السبوع فى 400 مدرسة، ومشروع "بسمة فى رسمة" الذى سيقام فى عدد من المستشفيات، فضلا عمن مشروع "محكى الشباب". وأعلن عبد الغنى، أيضا عن قوافل سينظمها القطااع من الفنانيين لزيارة قناة السويس لرصد حالة العمل هناك وتحويلها إلى أعمال فنية بقيمة الحدث العظيم.