نيويورك تايمز: مصر تصعد سيدة معادية لواشنطن مستشارة للأمن القومى تلقت صحيفة نيويورك تايمز قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى بتعيين فايزة أبو النجا، مستشارة الأمن القومى، بتقرير تحت عنوان "تصعيد السيدة المعادية للسياسة الأمريكية"، مشيرة إلى موقفها من قضية إغلاق المنظمات غير الحكومية نهاية 2011. وتقول الصحيفة الأمريكية، فى تقرير الخميس، إن الرئيس السيسى قام بتعيين مستشارة لشئون الأمن القومى قادت، قبل عامين، تهما جنائية ضد منظمات مدنية غير هادفة للربح، بادعاء أنها عميلة لمؤامرة أمريكية تهدف لإضعاف وزعزعة استقرار مصر. وأضافت أن الوزيرة السابقة أثارت واحدة من أكبر الأزمات خلال 35 عاما من تحالف واشنطنوالقاهرة. حيث أجبرت القضية نجل وزير النقل الأمريكى على الاختباء داخل السفارة الأمريكية فى القاهرة طيلة أسابيع خوفا من الاعتقال. وتابعت، أنها أثارت تهديدات ومناشدات شخصية من قبل الرئيس باراك أوباما لكبار الجنرالات فى مصر. الأزمة التى بلغت ذروتها فى دفع واشنطن كفالة قدرها 4.6 مليون دولار وخروج عدد من موظفى المنظمات الأمريكية غير الحكومة، سرا، على متن طائرة مستأجرة إلى قبرص. وتنقل عن محللين قولهم إن عودة أبو النجا إلى الحكومة، يعنى تجاهل السيسى المستمر لتحالفه مع واشنطن، فضلا عن القلق حيال وضع منظمات المجتمع المدنى. وقال مايكل حنا، الباحث بمؤسسة القرن الأمريكية، إن تعيين أبو النجا يمثل صفعة واضحة فى وجه الولاياتالمتحدة، لكنه يتماشى مع الطريقة التى تتعامل بها حكومة السيسى مع العلاقة الثنائية بين البلدين. وداخليا، يضيف الباحث المصرى الأمريكى، أن هذا يعد تأكيدا على ما نعرفه بالفعل عن هذه الحكومة بشأن نهج العداء المطلق للمجتمع المدنى. وقادت أبو النجا، فى ديسمبر 2011، قضية جنائية ضد ثلاث من المنظمات الأمريكية غير الحكومية التى تعمل فى مجال دعم الديمقراطية، وهم المعهد الجمهورى الدولى والمعهد الديمقراطى الوطنى وفريدوم هاوس، حيث داهمت الشرطة مكاتب هذه المنظمات فى القاهرة وصادرت أجهزة الكمبيوتر ووثائق وفرضت حظر سفر على موظفيها، بما فى ذلك سام لحود، نجل وزير النقل راى لحود. ووجهت النيابة العامة اتهامات ل 43 موظفا، بينهم مصريون، بالعمل دون تراخيص وتلقى تمويلاً غير مصرح به من الخارج التهم التى يعاقب عليها بالسجن المؤقت. لكن، تقول الصحيفة، فإن السيدة أبو النجا وجهت اتهامات لهذه المنظمات بالمشاركة فى خطة أعدتها الحكومة الأمريكية لإثارة الفوضى فى البلاد. وتقول نيويورك تايمز إن عودة أبو النجا إلى المشهد الرسمى، بعد غياب أكثر من عامين، يتزامن مع وجود علامات جديدة على أن الحكومة قد تتخذ إجراءات صارمة على المجتمع المدنى، وتشير إلى أن معظم الجماعات الحقوقية وغيرها من المنظمات غير الربحية عملت طيلة سنوات فى نوع من الشفق القانونى، منتهكة الحظر غير المطبق على تلقى التمويل الأجنبى دون ترخيص من الحكومة والرقابة. وقد أعلنت الحكومة عن مهلة حتى 10 نوفمبر لامتثال هذه المنظمات لقانون جديد ينظم عملها، تشير الصحيفة غلى أنه نسخة من تلك القديمة. وتضيف أن العديد من الحقوقيين اضطروا لمغادرة مصر خوفا من الاعتقال، فيما يخشى الكثيرون ممن لا زالوا يعملون، أن تغلق منظماتهم قريبا. وقال سكوت ماستيك، المدير الإقليمى للمعهد الجمهورى الدولى، مشيرا إلى أبو النجا: "بعيدا عن الطبيعة المشينة لتصرفاتها، كيف يمكننا أن نصدق أن الحكومة المصرية تطوى صفحة قديمة بينما هم يعودون إلى أشخاص من الماضى كانوا مدمرين للعلاقات الإستراتيجية بين مصر والولاياتالمتحدة؟". واشنطن بوست: يجب أن يعطى أوباما الجمهوريين فرصة لتنفيذ وعودهم دعت صحيفة "واشنطن بوست" فى افتتاحيتها اليوم، الخميس، الرئيس باراك أوباما إلى ضرورة إعطاء الجمهوريين وقتا للوفاء بوعودهم. وقالت الصحيفة إنه بعد يوم من فوز الجمهوريين على الديمقراطيين فى انتخابات التجديد النصفى للكونجرس، أرسل قادة كلا الحزبين إشارات مشجعة على أنهم قد يعملون معا أكثر مما فعلوا خلال العامين الماضيين. فوعد زعيم الأغلبية فى مجلس الشيوخ السيناتور الجمهورى ميتش ماكونيل، بجعل الكونجرس يعمل من جديد والبحث عن مجالات الاتفاق بينه بعدما أصبح تحت سيطرة الجمهوريين بمجلسيه وبين الرئيس باراك أوباما. وتحدث عن اتفاقيات التجارة وإصلاح الضرائب كأولويات. وبعدها بفترة قصيرة، تعهد الرئيس باراك أوباما بدراسة أفكار الجمهوريين بعقل متفتح والتواصل مع ماكونيل ورئيس مجلس النواب جون بونير، والذين سيستضيفاهما غدا الجمعة فى البيت الأبيض. كما قال أوباما إنه يرى احتمال لاتفاق حول التجارة والرائب وأيضا حول تحسين البنى التحتية للأمريكيين. وبرغم ذلك، تقول الصحيفة إن هناك انقسامات عميقة واضحة، ويهدد إحداها المتعلق بالهجرة بتخريب تلك البداية الجديدة التى زعم أوباما والجمهوريين أنهم يرغبون بها. فقد حذر ماكونيل من عمل أحادى الجانب من جانب الرئيس، فيما يتعلق بالوضع القانونى المؤقت للعمال غير الموثقين، واعتبرت أن هذا ليس على طريق بناء الثقة بين الكونجرس والبيت الأبيض. ورغم أن أوباما زعم بعدها أن يفضل بشدة تحرك الكونجرس، إلا أنه وعد باتخاذ إجراءات أحادية الجانب فيما يتعلق بالهجرة قبل نهاية العام، وأصر على أنه لا يستطيع الانتظار، لكن الصحيفة ترى أن الانتظار هو كل ما يتعين عليه أن يفعله. وقالت واشنطن بوست إنها تتعاطف مع الرئيس وهو محق فى سياسته فى هذا الشأن، لأنه من الضرورة إخراج المهاجرين غير الموثقين الذين يعملون بكد من الظل. لكنها استدركت قائلة إن أوباما نفسه قال إن الانتخابات الأخيرة يمكن أن تخفف الجمود فى واشنطن. ولو كان يؤمن بأن الجمهوريين مع تمتعهم بأغلبية كبيرة قد يقومون بجهود أكبر مما سبق، فعليه أن يعطى ماكونيل الفرصة للوفاء بالوعود النبيلة التى قطعها الجمهوريين على أنفسهم. الدروى المصرى الداعشى يعكس الطريق المدمر الذى سلكه الربيع العربى سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الضوء على أحمد الدروى، الذى كان ضابطا للشرطة وناشطا سياسيا فى مصر قبل أن يتحول إلى القتال مع تنظيم داعش ليلقى حتفه فى العراق العام الماضى. وقالت الصحيفة إن صور مقاتل داعش تظهر رجلا مخيف الوجه يرتدى ملابس سوداء مطاقا لحيته ويحمل سلاحا هجوميا. وكما يقول رفاقه المقاتلون، قُتل هذا العام فى إحدى المعارك بالعراق وحولته قنبلة إلى أشلاء. لكن هذا الجهادى، مثل كثيراً من المسلحين الإسلاميين كان شخصا مختلفا للغاية. فقد كان الدراوى سياسيا شابا فى مصر، فالرجل البالغ من العمر 38 عاما ، أب لطفلين، وأحب الموضة وكرة القدم. وعندما كان فى العشرينيات، كان ضابط شرطة ثم عمل فى التسويق بإحدى شركات الاتصالات، لكن منذ ثورة يناير التى كان مشاركا مثاليا فيها، تحول من ناشط حقوقى بارز إلى مقاتل شرس لصالح تنظيم داعش. وقد صدمت أنباء مقتله الشهر الماضى أصدقاءه ورفاقه، إلا أن تحوله من مرشح فى البرلمان إلى جهادى مقاتل قد سلط الضوء على عدد لا يحصى من العلل التى دفعت آلاف فى المنطقة إلى حمل السلاح باسم واحدا من أكثر التنظيمات رعبا فى العالم، والذى يستحوذ على رقع شاسعة من الأراضى فى سورياوالعراق. واعتبرت الصحيفة أن قصته تعكس الطريق المدمر الذى سلكه الربيع العربى فى السنوات الأخيرة من وعود بثورة ديمقراطية إلى فظائع الصراع الطائفى. ونقلت الصحيفة عن كمال حبيب، الباحث فى الشئون الإسلامية والذى شارك فى تأسيس جماعة الجهاد الإسلامى، قوله إن عدم قدرة الحكومات العربية على معالجة المشكلات الاجتماعية ومنح مواطنيهم شعورا بالهوية الوطنية فى أعقاب ثورات الربيع العربى قد حول كثيرين من أمثال الدروى نحو تأييد داعش. وأضاف أن هؤلاء يعتقدون أن داعش سيمنحهم الاحترام الذى لا يحظون به كمواطنيين فى دولهم، ويمنحهم الهيكل والمكان الذى يستطيعون أن يبحثوا فيه عن معنى، كما أنه أيضا بديل للدول الفاشلة التى نراها الآن. وقالت واشنطن بوست إنه برغم أن الدروى تبنى على ما يبدو هدف الجهاديين بإقامة دولة إسلامية قبل موته، إلا أنه كان شخصية أساسية فى شبكة النشطاء الذين ظهروا من الثورة المصرية. وأشارت إلى أن ترشح للبرلمان فى أول انتخابات أقيمت بعد الصورة، لكن المقعد ذهب لمرشح كان داعما للنظام الذى ظن الدروى أنه أطاح به وسط اتهامات واسعة بالتزوير. ونقلت واشنطن بوست عن أحد أصدقاء الدراوى قوله إنه كان مؤمنا للغاية بفكرة أن الإسلام هو الحل، ولكن ليس من خلال السلاح، إلا أن الاقتتال السياسى والاستقطاب بدأ يمزق وحدة ثورة مصر ضد نظام قمعى، وظهرت الخلافات الأيديولوجية بين الليبراليين والإسلاميين واليساريين. وعندها بدأ الدروى يتبنى مواقف إسلامية فى القضايا السياسية والاجتماعية. ونقلت الصحيفة عن ناشط عرف الدروى ورفض الكشف عن هويته بسبب الحملة الحكومية على الإخوان، إن أفكاره لم تكن تعددية فيما يتعلق بالمجتمع وكان لديه مواقف مريبة بشأن التشريع على أساس الشريعة، وانسحب الدروى من المشهد السياسى وقال لرفاقه إنه خطط للسفر إلى الولاياتالمتحدة للعلاج.. ومن غير المعروف لماذا يظل قرار الدروى ترك مصر ليعيش كمقاتل غامض، كما يقول أصدقائه وعائلته. ونقلت واشنطن بوست عن شقيقه هيثم قوله إنه كان قد سافر غلى تركيا عام 2013 لأسباب صحية. سى.إن.إن: مقتل باكستانى وزوجته الحامل "حرقا" داخل فرن بعد اتهامهم بتدنيس القرآن الكريم ذكرت وكالة "سى.إن.إن" أن الشرطة الباكستانية ألقت القبض على نحو 40 شخصا على صلة بحادثة قتل بشعة لزوجين مسيحيين، متهمين بازدراء الإسلام، فى إقليم البنجاب. ولقى ساجاد ناصير، 26 عاما، وزوجته شيمان بيبى، 24 عاما، عاملان بمصنع طين، حتفهما حرقا داخل فرن للطوب، بعد تعذيبهما وضربهما فى هجوم من قبل مجموعات من المسلمين، تجمعا من قرى مختلفة فى البنجاب، لاتهامهما بالتجديف وحرق صفحات من القرآن. وبحسب لجنة حقوق الإنسان فى باكستان، التى أرسلت فريق إلى موقع الحادث، فإن الزوجين أبوين لثلاث أطفال، ولدين وبنت، وأن الزوجة كانت حاملا وقت إلقائها فى الفرن. وأعربت اللجنة عن صدمتها وحزنها حيال القتل الوحشى الذى تعرض له الزوجين والجنين". وأكدت اللجنة فى بيان رسمى عدم وجود أى دليل على تدنيس القرآن الكريم من قبل الضحيتين. فبينما قال أحد مسلمى القرية أن الزوجة قامت بحرق صفحات من القرآن الكريم ضمن أوراق أخرى قديمة لديها، فإن اللجنة تشير إلى أن المزاعم تتعلق بخلاف مالى. وتضيف الجماعة الحقوقية أن صاحب الفرن التى يعمل بها الزوجين احتجزهما بالداخل، فيما تجمعت حشود غاضبة وقامت بالاعتداء عليهم بعد إذاعة الأمر عبر مكبرات الصوت فى المساجد. وحتى عندما حاولت الشرطة تخليصهم فإن صاحب الفرن رفض تسليمهم، وانتهى الأمر صباح الثلاثاء، إلى نهاية مأسوية بإلقاء ساجاد وشيمان داخل الفرن وقتلهم حرقا. وتقول الجماعة إن قوانين ازدراء الأديان فى باكستان، والتى تقضى بالإعدام أو السجن مدى الحياة فى حالة تدنيس القرآن أو الازدراء بالإسلام، غالبا ما يتم استغلالها فى الخصومات الشخصية والثأر.