كلف الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، لجنة فنية من مسئولى المرافق بالوزارة بعمل الكود المصرى للصرف الصحى بالقرى، ودراسة كافة التجارب والأنظمة منخفضة التكاليف، والتى تتماشى مع ظروف القرى المصرية لاعتماد الأنظمة، ووضع أسس تصميمية لها، يمكن الاعتماد عليها فى تصميم هذه النماذج لتغطى القرى المصرية بخدمة الصرف الصحى. وقال الوزير خلال اجتماعه الأسبوعى بقيادات قطاع المرافق، بالوزارة لاستعراض هذه الأنظمة منخفضة التكاليف لحل مشكلة الصرف الصحى بالقرى المصرية: "علينا التفكير خارج الصندوق، لإنهاء أزمة الصرف الصحى فى القرى، بأقل التكاليف، وعلينا دراسة التجربة الهندية، فمن الممكن أن ننهى نحو 80% من القرى المحرومة من الصرف الصحى، خلال 5 سنوات فقط". وأكد مدبولى، أن أحد التحديات الكبرى، تتمثل فى الفجوة الكبيرة بين عدد القرى المصرية والتى بلغت حوالى 4673 قرية وما يتعدى 26000 عزبة وتابع، والمخدوم منها بنظام صرف صحى متكامل، والتى تبلغ 535 قرية فقط، مما يستدعى وضع استراتيجية غير تقليدية لمجابهة المشكلة التى تتفاقم كل يوم. وأضاف الوزير موجها حديثه لمسئولى المرافق: "يكفينا أن نرسى مبادئ لإنهاء هذا المشروع الاجتماعى الضخم لأهالينا فى القرى، حتى لو لم نستمر فى الوزارة بعدها، بل هى واجب قومى ودينى علينا، لأننا راعون لملايين المواطنين البسطاء، فى هذه القرى، ويجب أن نحافظ على صحتهم، لأنه مشروع الحلم بالنسبة لنا ويجب أن نسخر جهودنا جميعا لتحقيقه". وطالب الوزير بإعداد حملة وإطلاقها عند الإتفاق على نماذج غير تقليدية لمحطات صرف صحى القرى، للمشاركة المجتمعية، والتى يمكن من خلالها توفير الأراضى اللازمة للمحطات على أن تقوم الوزارة بالتنفيذ، مشيرا إلى أن هذا المشروع الضخم يتطلب مشاركة كل أطياف المجتمع المصرى من حكومة ومجتمع مدنى ومؤسسات وغيرها. وأوضح الوزير أنه حال مشاركة كل أطياف المجتمع، سنتمكن خلال 3 سنوات من مضاعفة خدمة الصرف الصحى، التى تمت على مدار ما يقرب من 25 عاما. واستعرض الدكتور سيد إسماعيل، المستشار الفنى للوزير، العديد من أنظمة المعالجة منخفضة التكاليف والموفرة للطاقة، منها محطة مياه الصرف الصحى بقرية سماحة بالدقهلية، وكذلك محطة معالجة الصرف الصحى بقرية عبد القوى شعيتان وقرية عبد الكريم عيسى بالفيوم، مطالبا بضرورة البدء الفورى لدراسة هذه النماذج وعمل التعديلات اللازمة لتعظيم الاستفادة منها للحصول على مياه صرف معالجة، تتوافق مع القوانين الحاكمة. ولفت إسماعيل إلى أن العاملين بمحطة معالجة الدقهلية قاموا بإنشاء مصنع صغير، يقوم على تصنيع ورق البردى بعد زراعة نبات البردى على مياه معالجة المحطة، وهو ما يؤكد الاستفادة من المياه المعالجة لهذه المحطات، وتوفير فرص عمل بهذه القرى.