الأردن يتوقع انجاز اتفاق لاستيراد الغاز الإسرائيلى فى نوفمبر

توقع وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردنى محمد حامد، أن تستكمل بلاده اتفاق مع شركة نوبل انرجى فى الشهر المقبل لإمداد المملكة بالغاز الطبيعى من حقل لوثيان الإسرائيلى فى صفقة قد توفر لها ما لا يقل عن 1.4 مليار دولار من التكاليف السنوية لواردات الطاقة.
ويواجه الأردن صعوبة فى تلبية الطلب على الكهرباء الذى يتزايد بمعدل أكثر من 7% بسبب نمو عدد السكان والتوسع الصناعى، فى الوقت نفسه يمثل تقليص خسائر شركة الكهرباء الوطنية معيارا رئيسيا للأداء فى اتفاق قرض تحت الطلب لأجل 36 شهرا توصلت إليه المملكة مع صندوق النقد الدولى.
وتراكمت على شركة الكهرباء الوطنية ديون قدرها 4.7 مليار دينار (6.6 مليار دولار) بعد أن اضطرت إلى دفع ثمن الطاقة التى ولدها منتجون مستقلون للكهرباء من وقود الديزل والوقود الثقيل الأعلى تكلفة بعد تعطل إمدادات الغاز المصرية الرخيصة.
وقال حامد فى مقابلة خلال قمة رويترز للاستثمار بالشرق الأوسط "نتفاوض مع نوبل على اتفاق تزويد طويل الأمد لكن لم نحدد للآن الكميات والأسعار.. نهدف قبل منتصف نوفمبر أن نتوصل لاتفاق."
وفى سبتمبر وقعت شركة الكهرباء الوطنية خطاب نوايا مع نوبل انرجى لكن الطرفين لم يذكرا موعدا لاستكمال الاتفاق.
وبموجب الاتفاق المزمع الذى تبلغ مدته 15 عاما سيتم نقل الغاز مباشرة عبر الحدود مع إسرائيل عقب الانتهاء من إنشاء خط أنابيب ومن المرجح أن يبدأ ضخ الشحنات بحلول أواخر 2017، وبينما لا يزال التفاوض جاريا بخصوص السعر فمن المحتمل ربطه بأسعار خام برنت.
وارتفعت تكاليف الطاقة على المملكة إلى أكثر من أربعة مليارات دينار سنويا عقب تعطل إمدادات الغاز المصرى التى كانت تعتمد عليها فى توليد أكثر من 80 % من الكهرباء بالمملكة وهو ما دفعها للتحول إلى واردات الوقود الثقيل ووقود الديزل الأعلى تكلفة.
وتوقفت إمدادات الغاز المصرى بالكامل منذ مايو أيار بعد أن تراجعت كثيرا منذ أعمال التخريب التى تعرضت لها شبكة خطوط الأنابيب فى سيناء المصرية منذ العام 2011 والأزمات التى شهدتها السوق المحلية فى البلاد.
وقال حامد إن الأردن يرى أن الغاز الطبيعى المستخرج من الاحتياطات الضخمة قبالة الساحل الشرقى للبحر المتوسط هو الخيار المفضل للتخفيف من حدة أزمة الطاقة فى المملكة بحلول نهاية العقد.
وأضاف أن بلاده تعكف أيضا على إبرام اتفاقات غاز طويلة الأمد مع السلطة الفلسطينية حيث تملك مجموعة بي.جى حقوق تطوير حقل للغاز على مسافة 30 كليومترا قبالة ساحل غزة ومع وزارة الطاقة القبرصية لتوقيع اتفاق بخصوص احتياطات الغاز الموجودة على طول ساحلها الجنوبى.
وذكر الوزير أن اعتماد الأردن الشديد على الغاز المصرى أظهر ضرورة توفر أكثر من مصدر للطاقة قائلا إن "من الضرورى تنويع مصادر الغاز."