قال الفنان فاروق الفيشاوى، إنه شاهد الكثير من الأفلام المستقلة التى لاقت إعجابه، موضحا أن هناك جيلا مختلفا ولديه تقنيات مختلفة، وأن شباب المركز الفنى الكاثوليكى يفكرون بشكل سينمائى بحت، وليسوا تقليديين. وتابع الفيشاوى: "هناك أفلام قبلتها مجاملات، رغم أنه من المفترض ألا يحدث هذا، وأنصح الزملاء بألا يجاملوا فى الفن على الإطلاق، وأنا أندم على بعض الأعمال، خاصة أننى جاملت كثيرا، لأن هناك أسباب عاطفية وصداقة ودعم لزملائى، وأحمد الفيشاوى نجلى يفعل هذا كثيرا، ويجب أن يعمل فى بطولات جماعية، وهو ينتمى لأى فيلم يعتقد أنه يضيف لنفسه والعمل، وأنا ربيته على هذا، لأنى تعلمتها سابقا". وأضاف فى حواره ببرنامج "أنت حر"، الذى يقدمه السيناريست مدحت العدل، عبر فضائية "سى بى سى تو": "أنا أمثل منذ المرحلة الابتدائية، واستمريت فى الإعدادية والجامعة، وسبب سقوط المسرح هو عدم وجود تعليم، ونحتاج الآن البدء فى التعليم من الألف إلى الياء، لأننا سندخل فى نشاطات تقوم بالحياة فى التعليم مثل الفن والرياضة، وهناك الكثيرون أفادتهم الفترة التى عملوا بها فى الجامعة". وتحدث عن فترة حكم الإخوان، قائلا: "أنا ضد المغالاة فى الإعلام، ولا أصدق فكرة تجميع أكثر من 60 مليار جنيه فى 8 أيام، لأننا شعب فقير، وهذه صدمة حقيقية، والإحساس الوطنى لدى الشعب يدفعه لعمل أشياء غير مسبوقة، وأتمنى أن التوافق الاجتماعى وأهداف ثورتى 25 يناير و30 يونيو تتحقق، لأن الشعب عانى 40 سنة، وكان هناك طموحات للشعب مع قائد عظيم مثل جمال عبد الناصر، ونحتاج لهؤلاء الحكام، وعبد الناصر لا شك أنه كان عفيف اليد ويفكر فى كل شىء للوطن، وكان قريبا من الناس، بدليل خروج عشرة ملايين فى جنازته، لأنه رمز وأمل، وليت هناك جمال عبد الناصر، ونتمنى أن تتكرر طريقته وعدالته الاجتماعية، وأن يحتفظ حكامنا بمكانة مصر العالية". واستكمل: "أنا مقتنع بحمدين صباحى ودعمته فى الرئاسة، وهو خاض تجربة كان شجاعا فيها، وما قاله بعد نجاح الرئيس عبد الفتاح السيسى كان مهما، وهو أن السيسى لو حقق أهداف ثورة 25 يناير و30 يونيو سنكون له مصابيح لتنير طريقه، وحالة الانقسام بين الشعب نتاج ال40 سنة السابقة، لأن الأخلاق تغيرت، وانتشر الفقر والجهل، وأصول التربية الحقيقية لم تكن موجودة فى الأعوام السابقة، بل كان هناك تكالب فى لقمة العيش وأخرى على الثروة". واستطرد: "من بعد الانفتاح الاقتصادى تغير الشعب، خاصة مع انهيار الطبقة الوسطى، التى كانت عماد هذا الوطن، والشعب المصرى عبقرى تصدر منه أشياء لا تتوقعها على الإطلاق، ويكفى أنه يعيش وسط الظلم ومن وسط عذابه يقول النكتة ويضحك وينام سعيد، رغم 7 آلاف سنة من المآسى، لكنه صامد وهذا ليس موجود بالعالم، ونحن بعدنا عن العرب بعد كامب ديفيد، ثم عن إفريقيا بلا سبب حقيقى، رغم أن مصر لها دورا كبيرا فى القارة، والآن نعيد الأمر من بدايته". وأوضح: "سيناء لم تعود لنا بالشكل الذى نتمناه، لأن هناك بنودا سرية كثيرة، وثورنا عليها لأنه لا يوجد بها عسكرى مصرى، ويستطيع الإسرائيلى أن يدخلها 10 كيلو مترات بلا فيزا، وكانوا يسرقونا، والبنود كانت مجحفة للشعب والوطن، وبعدها بعدنا عن إفريقيا بسبب شخص وهو حسنى مبارك، الذى قطع العلاقات بسبب شخصى بحت، وبهذا المناسبة يجب أن ننظم المنزل مرة أخرى، وهذا يحتاج لانتظام الشارع المصرى، فلو انتظم الشارع سينتظم كل شىء فى مصر، ولو نفذ فيه القانون سيخشى كل شخص القانون، ويجب أن نقوم بعمل حارات، ونتعلم ثقافة الحارة المرورية، وأيضا التعليم، لأنه هو الأساس، وأى حكومة ستأتى يجب أن تضع فى دماغها إحترام هذا الشعب، وتنظيم الدولة وتعطى الحقوق للمواطن". وفيما يتعلق بأهداف ثورتى 25 يناير و30 يونيو، قال: "لم يتحقق فيها أى شىء، وأولها العدالة الاجتماعية، وأنا أحيى منظومة وزارة التموين، ولكن الباقى أين العدل الاجتماعى والحرية لهذا الشعب، وال40 سنة الماضية كانت بالغة القسوة على الناس، وأنا خائف على الحريات فى مصر، وأولها منع فيلم، خاصة أن السينما تعانى، والثقافة مسئولية هذه الحكومات، وهى مهمة جدا، ونزلت لأسفل، وأنظر لفترة الستينيات، وإنتاج السينما المصرية، وشاهد الآن". وتساءل: "أين الثقافة الجماهيرية، وأين قصور الثقافة، لأنها كانت تعلم، وهذه اندثرت بفعل فاعل، والخوف من الناس والأفكار وتضليل الناس هو من منعها، بهدف رضا الناس بما يحدث، فما يقسمه الله عظيم ولكن المفروض علينا ليس كذلك، فهم خافوا من الأفكار، خاصة وأن الفن فعل ثورى". وحول فيلمه "مشوار عمر"، صرح الفنان فاروق الفيشاوى: "طوال الوقت أرفض كثيرا أكثر ما أقبل، وذهبت لمنتجين كثر، وكان حينها وقت أفلام المقاولات، فأنتجت حتى أكون معتزا بما أقدمه، وأمر المكسب كان معروفا أن الذوق العام يتحول، وأنا كواحد من الأسرة السينمائية أتمنى أن يسود هذا النمط، وكنت أعلم أنى سأخسر، لكنى معتز بكونه علامات، وأنا الوحيد فى مصر الذى لم أبيع النيجاتيف - أصل الفيلم - وهناك أفلام حرقت مثل أفلام حسين فكرى، بحجة أنه فن إسلامى". وأوضح: "ليست كل المسلسلات يجب إعادة عرضها، وهناك أيضا يمكن عرضها مثل الحاوى وليالى الحلمية، ونحن نحتاج من يفكر ويخرج الأرشيف لنرى الأعمال التى تعلم الأخلاق والقيم، والدارما التليفزيونية هى الدرما الاجتماعية. وفيما يتعلق بفيلم "المشبوه" قال: "كان به مجموعة رائعة من الممثلين، وكان فيلما صعبا، ومحطة مهمة جدا، ونجح نجاحا مبهرا، رغم أنى كنت سأعتذر عنه". وشدد على أن "هناك مأخذ كثيرة على حسن البنا، ومسلسل الجماعة كان صادقا جدا فى تناوله للإخوان، والألتراس يجب أن يتم التعامل معهم بهدوء جدا، وليس أن نرفضهم بل نستقطبهم بهدوء ونهتم بهم جيدا، لأنهم كيان كله شباب وملىء بالحماسة، ويستفاد منهم ولا يهاجموا، وبهم أولاد ناس وأعرفهم جيدا ومتربين لكن غرر بهم، ولو أخطأوا يجب أن نتحمل خطأهم لأنهم ليسوا مثل الإخوان، ولو تم استقطابهم بحنان سيستجيبوا، وهذه مسئولية الأندية، ومن حق جماهيرها أن تقومهم، وأيضا وزارة الشباب والرياضة، كما أنه يجب أن يعود الجمهور للملاعب، لأن هذه متعة، ولا تجوز بدون جمهور". وتابع حديثه فى الرياضة: "النادى الأهلى أهلى، وغير جلده، واللاعبون الكبار الذين رحلوا فرقوا معه جدا، وهناك تقييد لهم بسبب عدم وجود جمهور، خاصة لو تم توعية الألتراس سنجد جمهورا حقيقيا، لأن الجمهور هو من يقوم بثورة حقيقية، ومصر يجب أن تفوز على السنغال، ونأخذ بطولة أمم إفريقيا". وعاد فاروق الفيشاوى للسياسة قائلا: "يجب أن يكون هناك وحدة عربية، ونحن لدينا إمكانيات تسمح بهذا، ويجب أن يحب حكام العرب شعوبهم ويتعظوا، وداعش واضح من صنعها، وهى الولاياتالمتحدةالأمريكية، وهو سيناريو ردىء ومكشوف". وتحدث الفنان عن عمله مع الفنانة نادية الجندى، حيث قال :"قمنا بعمل أفلام لها مستوى خاص، و90% من أفلامها كان الرجل هو العامود الأساسى للعمل، وهى مجتهدة جدا، ولا تفعل شيئا فى الدنيا سوى الفن، ولا تشرب حتى الشاى، ولديها مواعيد للرياضة وكل شىء، ولديها ميزة قد يعتبرها الناس عيب، مثل أنها تسأل الناس أكثر من مرة، للتتأكد من أنها تفهم، لكن بها عيب هو قيام بحذف العديد من المشاهد لبعض الممثلين الذين شاركوها بطولة أعمالها، وهى أنها حذفت بعض المشاهد من بعض الأفلام، لأنها هى من تقوم بالمونتاج، موضحا أنه كان متفاهما كثيرا فى العمل معها، وكانت بينهما كيمياء".