قالت الفنانة إلهام شاهين، في حوارها ببرنامج "إنت حر" ،الذي يقدمه الكاتب والسيناريست الدكتور مدحت العدل، عبر فضائية "سي بي سي تو"، إنها عملت في السينما والتليفزيون والمسرح بنفس القدر، وحصدت جوائز عن عملها في الثلاثة، موضحة أنه كان هناك تهديدات من جماعة الإخوان المسلمين تصل لهاتفها الجوال، الأمر الذي جعلها تحتفظ برقمها وبهذه الرسائل. وتابعت :"من بداخل الإسلاميين ظهر على السطح، ولا أخاف إلا من الله، ومؤمنه بالله، ولا أخاف من قولي كلمة الحق وهذه طبيعة شخصيتي، ولا اقول عكس ما بداخلي، الأمر الذي أدخلني مواجهة معهم منذ اليوم الأول لوصول الإخوان للحكم". وتحدثت عن تصريحاتها للرئيس عبد الفتاح السيسي قبل فوزه بالرئاسة، قائلة :"أحسيت أننا مظلومين لأنه يوجد أفلام جيدة ولا تأخذ حقها، لأن هناك فيلمين لي حصدوا جوائز كثيرة، وأوصلت هذه للرئيس عبد الفتاح السيسي قبل أن يفوز بالرئاسة، وشددت له على أننا نحتاج لدعم، وليس لأموال بل تسهيلات للتصوير في بعض الاماكن، حيث أن وزارة الثقافة لديها قصور كثيرة ولكنها مقابل أموال كثيرة، وهذا يحجم من خيال الكاتب نفسه، ويجب أن تعرف الدولة قيمة الفن حقيقة، لأن هذا سيجعل الإنتاج الجيد يعمل، لأن الفيلم الجيد لا يغطي تكاليفه، وجميع من أنتج تحدثت معه ووجدت أنه خسر بسبب هذا". وفيما يتعلق بالإنتاج والذوق العام، صرحت الفنانة :"أنا أنتج الأفلام التي يخاف منها المنتج، بحجة أنها أفلام مهرجانات وليست تجارية، ونحن لدينا شيزوفرينيا لان الناس تقول إن هذا فيلم زفت ثم تدخله، ونحن غلطنا وعودناهم أن السينما تسلية بدون تشغيل للعقل والمشاعر، وأنا متفائلة بالمرحلة القادمة، لان هناك مخرجين جيدين وأقوياء في الساحة الآن، وهذه بداية تعويد الجمهور على ذوق مختلف، لانه يجب أن نختلف ونتغير". وحول رؤيتها للشخصية المصرية، قالت :"كان لدينا حالة إحباط، وأتصور أن هذا سيتغير في القادم، وقبل الثورة تعبنا، وبعد الثورة أصبحنا اسوء بكثير، وأحسيت أنها أخرجت اسوء ما فينا، وبعد ذلك وجدنا من عمل غسيل عقول للبعض، وحاليا أنا متفائلة جدا، لأننا وعينا الدرس، ومن مع الإخوان ليسوا مصريين وليس لديهم انتماء، لأن مصر كانت تضيع منا، مثل العراق، وأنا كنت ضد صدام حسين ولكن بعد ذلك رأيت أنه أحيانا يجب أن يكون الرئيس ديكتاتوري". وصرحت الفنانة :"أنتقي أفلامي كمواطنة، وما الذي أنفعل به، وأن يكون قريب من الناس، مثل فيلم خلطة فوزية لأني كنت مهتمة بأزمة العشوائيات، وفيلم واحد صفر ناقشت به فرحة الجميع وجمعهم بالكرة، والقضية لم تناقش من قبل ومن بعد، وأحب أن أوضح بكون مرفوض أن تلبس المرأة نقاب لترضي انسان، والحجاب هو الفرض، والمرأة الضعيفة هي التي تلبس النقاب، ولو لبسته بارادتها إذا فهمت الدين خطأ، ولا أحد يعلم من أفضل لدى الله التي تضع النقاب أم الغير منقبة". وأوضحت :"الحرية هي أن يكون للسيدة رأي في كل شئ ولا تساق، وتكون حرة، لأن هناك سيدات لا يفكرن، بل يأخذن أوامر فقط، وأرى أن هناك رجال يدخلوا في كل تفاصيل المرأة، وأنا لا أسمح إطلاقا بأن يملي علي ارادتي". وقالت :"صرحت إبان حكم محمد مرسي إني لن أسمح لأحد أن يمس الفن، وهناك من خاف ولكني اعذرهم، لأنهم يقفون أمام ناس ليس لديهم أخلاق أو دين، ورأينا منهم كل هذا، وأنا أغلقت القناة التي كان بها شيخ يسبني لمدة 6 أشهر، ودعيت كثيرا حتى حدث هذا". وحول أدوارها أوضحت :"لا أفكر بأن كل من التليفزيون والمسرح لهم جمهور خاص، بل أن أي فكرة أجدها جيدة سأقدمها بمنتهى الجرأة، لأن العالم أصبح قرية صغيرة، لأن الجمهور واحد في الاثنين، وأنا ضد أي منع لأي فيلم، لأن الجمهور هو من يحدد، ومن يجد الفيلم سئ لا يذهب له، ويجب أن نفعل ما نقتنع به، ونحن نمشي مع القطيع، وهناك من يطالب بالمنع دون أن يرى، وينتقض بدون أن يرى، ويجب أن نكون صرحاء لأني أكره الكذب وأحب الصراحة وأنا ضد الإنسان الذي يريد أن يرضي كل الناس، لأنه لا يمكن هذا، ويحب أن تكون واضح". واستطردت :"لو بطلت أحلم وأتمنى أقوم باعمال أخرى سأعتزل، وكنت أتمنى تقديم أعمال النساء في الحقبة الفرعونية، مثل حتشبسوت، التي حكمت في حضارة قوية جدا، وهذا للرد على من يتساءل حول المرأة والمناصب، حيث أن حتشبسوت كانت جبروت، ورجل حقيقي، والإسلام السياسي الذي يحركه أمريكا وقطر يحاول هدم هذا، ولن يقدروا على هذا لأن مصر أكبر من هذا، بحكم أن جينات المصريين جاءت من أقوى حضارات العالم، والتي علمت العالم كله، وهذه الجينات مازالت موجودة، والأجيال الجديدة بدأت تتمرد". وأشادت الفنانة بالفنان نور الشريف قائلة :"هو معشوق أهل الفن، ومتواضع للغاية، وأحب أن أسمع منه وأستفيد، وقلت له كل يوم أقابلك كأني قرأت كتاب".