تقدمت الباحثة هند أسامة سرايا برسالة علمية معنونة ب"علاج الأورام السرطانية" باستخدام تقنية العلاج الضوئى ومشتقات "الكلوروفيل" للحصول على درجة الماجستير من كلية الصيدلة بالجامعة الألمانية بالقاهرة. واختارت هند خلال بيان للجامعة اليوم، الثلاثاء، 6 مجموعات تضمنت 5 من حيوانات التجارب المعملية فى كل مجموعة وتم زرع خلايا اليرليك (وهى عبارة عن خلايا سرطانية) تحت الجلد بهدف تكوين ورم صلب لتطبيق العلاج الضوئى عليه واختبار مدى تأثيره على حجم الورم ووضعه فى مقارنة العلاج بطرق مختلفة لحقن المستحث الضوئى مباشرة إما عن طريق حقن فى الورم أو حقن عبر الوريد اليخدور (الاسم العلمى لمادة الكلوروفيل) وهو مركب طبيعى موجود بجميع النباتات عبارة عن مادة خضراء اللون وبه تكتسب النباتات الضوء الأخضر ويوصف بأنه دماء النباتات. وحددت الباحثة من خلال هذه الدراسة إمكانية تطبيق منهجية العلاج الضوئى الذى يعد نهجا علاجيا يتم به تدمير الأنسجة السرطانية بشكل انتقائى من أنواع الأوكسجين الناتج عن تفاعل يصدر مباشرة عند التعرض للإضاءة مثل تسليط شعاع الليزر بطول موجى معين على مادة الكلوروفيل النباتية الخضراء. وأثبتت الباحثة مدى فعالية تطبيق هذا العلاج عبر الحقن الوريدى وهى دلالة مؤثرة على مدى فعالية هذا العلاج المستحدث وضمان تأثيره أكثر على الخلايا السرطانية مع الحفاظ على الخلايا السليمة وهى نقطة أساسية ومهمة فى التطبيق المعملى الذى حرصت من خلاله هند على تنفيذ برنامج علاجى ضامن وأمن لسلامة بقايا الخلايا السليمة بدون آثار جانبية كما يحدث فى البرامج العلاجية الأخرى التى تطبق فى مثل هذه الحالات المرضية. وأوضحت الباحثة أن هذه الدراسة أثبتت أيضاً أنه لا آثار جانبية لهذا العلاج على نشاط الكبد فى الحيوانات المستخدمة فى التجربة بل أدى ذلك إلى تحسين نشاط إنزيمات الكبد المرتبطة بوجود الورم نظراً لأن أى دلالات تظهر مع علاج الورم السرطانى غالبا ما يكون الكبد أكثر الأعضاء تأثرا بشكل سلبى لهذا العلاج بل قد يكون هو العلاج الإيجابى المناسب لعلاج حالات الأورام بإذن الله. جدير بالذكر أن لجنة المناقشة تكونت من الدكتور محمود هاشم عبد القادر رئيس الجامعة الألمانية بالقاهرة المشرف العام على الرسالة والدكتورة إيمان إمام جمعة الأستاذ المساعد بكلية صيدلة بالجامعة الألمانية بالقاهرة كمشرف مساعد وعضوية كل من الدكتور راينهارد البيز من جامعة هايدلبرج بألمانيا والدكتورة كوثر كساب من مركز القومى لبحوث الليزر.