أعرب رئيس مجلس النواب اللبنانى نبيه برى عن اعتقاده بأن "الائتلاف الذى تقوده الولاياتالمتحدة لمحاربة داعش ليس جادا فى الواقع الميداني".. مشيرا إلى أن "هناك أهدافا اخرى مما يحدث لاسيما على الصعيد الاقتصادى والنفطى". وقال برى خلال لقائه برئيس مجلس الشورى الايرانى على لاريجانى فى جنيف على هامش الاتحاد البرلمانى الدولى أن "المستفيد الاول مما يجرى الآن هو العدو الاسرائيلي". وأضاف خلال تصريحات أذيعت فى بيروت: "أستطيع القول أن اكثر من 80 فى المئة من العالم العربى يعيش هذه الكارثة، وأن الباقى ليس فى منأى عنها". وتابع قائلا "أن ما يحدث الآن هو تقسيم المقسم، وها هو اتفاق سايكس بيكو ينتهى بين العراقوسوريا، والتركيز الآن على انهائه ايضا بين سورياولبنان، وبين لبنان وفلسطين". ووصف برى الوضع فى لبنان بانه "دقيق"، لكنه استدرك قائلا: "اذا توحد اللبنانيون وعززوا وحدتهم، فلن تكون هناك مشكلة. فقد انتصرنا على اسرائيل بمقاومتنا ووحدتنا". واكد مرة اخرى، "ضرورة تقديم كل الدعم للجيش اللبناني"، موجها الشكر لايران على الهبة التى اعلنت عن تقديمها للجيش اللبناني"، وقال: "اننا نعول كثيرا على المؤسسة العسكرية فى مواجهة الارهاب والارهابيين". من جهته أكد لاريجانى فى اللقاء أن إيران على استعداد لتقديم كل ما يساعد على تعزيز امن لبنان واستقراره لانها تعول على دوره فى المنطقة". وتناول الحرب المعلنة على داعش والارهاب، فلاحظ أن "الائتلاف الدولى الذى تقوده الولاياتالمتحدة لم نشهد منه اى معجزة، بل نستطيع القول انه لم يحقق اى شيء بالضربات الجوية". وقال لاريجاني: "اننا نقف دوما إلى جانب ابناء الشعب اللبناني، وبالنسبة الينا فان امن وقوة لبنان موضوع اساسى لأنه يمكن أن يلعب دورا كبيرا على مستوى ترسيخ الامن فى المنطقة ككل. ليست هناك اى قيود لدعم اخوتنا فى لبنان، وتجرى متابعة الموضوع بعد زيارة على شمخانى الأمين العام لمجلس الأمن القومى الإيرانى الأخيرة إلى لبنان". وسئل برى عقب، دائما تراهنون على التقارب العربى الايرانى فى ظل فتح الحوار بين ايران والسعودية، قال إنه منذ زيارته الأخيرة لإيران لاحظ تحمس طهرات للتقارب العربى الإيراني، وأعتقد أن الاتصالات اخذت منحى اكثر قوة مع المملكة العربية السعودية".