عبر المهندس الروسى يورى ميلتو فيتش، الذى قام بتصميم رمز الصداقة بين مصر وروسيا الذى بنى إبان إنشاء السد العالى، عن أسفه تجاه حال السد العالى حالياً، وقال: كلما نظرت إلى السد أشعر بحسرة فلا أحد يقدر قيمته ولا يستمتع السياح برؤيته. جاء ذلك خلال الاحتفالية التى عقدها المركز الثقافى الروسى مساء أمس الاثنين للاحتفال بمرور 50 عاماً على بناء السد العالى وحضرها ميلتوفيتش، والسفير الروسى مجدانوف وسعد نصار رئيس جمعية بناة السد، وهدى جمال عبد الناصر وأخيها عبد الحكيم، والسفير إيهاب سرور ممثلاً عن جمعية الصداقة المصرية الروسية، وعدد من قيادات وزارة الكهرباء. وأضاف "ميلتوفيتش"، قائلاً إنه عند زيارة السد العالى يقف الأتوبيس السياحى أسفل السد فى منطقة حارة ومشمسة تضايق السياح الذين لا يستمعون إلى المرشد السياحى، وهو ما لا يليق بالسد العالى. وطالب "ميلتوفيتش"، الحكومة المصرية بإنشاء متحف مجهز ومكيف للسد العالى يعرض فيه تاريخ السد وأهميته ومراحل بنائه المختلفة، وطالب أيضاً بضرورة وضع كتاب يضم أسماء الذين شاركوا فى بنائه وتأسيسه تكريماً لهم. فيما أشار "عبد الحكيم جمال عبد الناصر" إلى أن السد العالى وبعد 50 عاماً من بنائه أثبت للجميع أنه لا يصح إلا الصحيح، فعبد الناصر كان محقاً حين قرر بنائه ويكفى أن نتأمل السد كى ندرك هذه الحقيقة، وأشار إلى أن السد العالى يمثل ملحمة لمقاومة الاستعمار والتحرر ضد الإمبريالية، وكان السد أيضاً تجسيداً لعلاقة الشعب بالقائد جمال عبد الناصر، وتنفيذاً لإرادته فاختلط العرق بالأسمنت من أجل إتمام عملية البناء. وأوضح السفير إيهاب سرور، أن السد العالى أصبح رمزاً لكل شىء عظيم لدى المصريين فها هم يطلقون على عصام الحضرى حارس مرمى المنتخب الوطنى "السد العالى" لما يرونه فيه من قدرة على حماية مرمى المنتخب تماماً، كما يحمى السد مصر من الفيضان. كما عبر سعد نصار عن سعادته أن يتزامن الاحتفال بمرور 50 عاماً على بناء السد العالى باختيار روسيا ضيفاً لشرف معرض القاهرة الدولى للكتاب، ما يؤكد على الصداقة بين الشعبين، وعاهد الحضور أن يحافظ على الأمانة التى حملها وهى السد العالي، فيما طالب "شريف جاد" مسئول العلاقات العامة بالمركز الروسى مسئولى وزارة الكهرباء بالتعاون مع الحكومة الروسية من أجل إصلاح التوربينات الروسية التى يدار بها السد العالى حتى تتمكن من أداء مهمتها لأطول فترة ممكنة.