هدى عبدالناصر تعتذر عن عدم إلقاء كلمة أثناء الاحتفال بذكرى بناء السد العالى

اعتذرت الدكتورة «هدى جمال عبدالناصر عن عدم إلقاء كلمة أثناء الاحتفالية التى نظمها المركز الثقافى الروسى فى الأسبوع الماضى بمناسبة مرور 50 عاما على بناء السد العالى، بعد أن دعاها «شريف جاد» مسئول العلاقات العامة بالمركز، وعللت ذلك بقولها «يكفى أن يلقى عبدالحكيم كلمة نيابة عن الأسرة كلها».
اعتذار هدى جاء قبل ان يلقى عبدالحكيم أصغر أنجال الزعيم الراحل كلمته، طبقا لبرنامج الحفل والذى كان مقررا فيه كلمته، الدكتورة هدى صعدت فى نهاية الحفل لاستلام درع جمعية بناة السد العالى، والذى تم تقديمه الى روح جمال عبدالناصر وتسلمته هدى كبرى أبنائه نيابة عن الأسرة من المهندس سعد نصار رئيس جمعية بناة السد العالى.
عبد الحكيم جمال عبدالناصر قال فى كلمته «إن السد العالى وبعد 50 عاماً من بنائه أثبت للجميع أنه لا يصح إلا الصحيح، فعبدالناصر كان محقاً حين قرر بناءه ويكفى أن نتأمل السد كى ندرك هذه الحقيقة، وأشار إلى أن السد العالى يمثل ملحمة لمقاومة الاستعمار والتحرر ضد الإمبريالية، وكان السد أيضاً تجسيداً لعلاقة الشعب بالقائد جمال عبدالناصر، وتنفيذاً لإرادته فاختلط العرق بالأسمنت من أجل إتمام عملية البناء».
كما عبر المهندس الروسى يورى ميلتو فيتش، الذى قام بتصميم رمز الصداقة بين مصر والاتحاد السوفيتى «سابقا» الذى بنى إبان إنشاء السد العالى، عن أسفه تجاه حال السد العالى حالياً، وقال: كلما نظرت إلى السد أشعر بحسرة فلا أحد يقدر قيمته ولا يستمتع السياح برؤيته.
وطالب «ميلتوفيتش»، الحكومة المصرية بإنشاء متحف مجهز ومكيف للسد العالى يعرض فيه تاريخ السد وأهميته ومراحل بنائه المختلفة، وطالب أيضاً بضرورة وضع كتاب يضم أسماء الذين شاركوا فى بنائه وتأسيسه تكريماً لهم.