بحث سامح شكرى وزير الخارجية، اليوم السبت، مع وزير الدولة اليابانى للشئون الخارجية مينورو كيوتشى، تطورات العلاقات الثنائية وجهود تطويرها فى مختلف المجالات، خاصة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية فى ضوء لقاء الرئيس السيسى مع رئيس الوزراء اليابانى فى نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة والزيارات المتبادلة خلال الفترة القادمة. وأعرب "شكرى" عن تطلعات مصر لمشاركة يابانية فاعلة فى مؤتمر القاهرة الخاص بدعم الاقتصاد المصرى من خلال تشجيع الاستثمارات الأجنبية والمقرر عقده فى فبراير القادم، والاستفادة من الفرص الاقتصادية الواعدة فى مصر والمشاركة فى المشروعات القومية الكبرى الجارى تنفيذها خاصة مشروع تنمية محور قناة السويس. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطى، أن الوزير شكرى أكد خلال اللقاء على أهمية دور اليابان ووكالة الجايكا فى تقديم الدعم الفنى وتنفيذ مشروعات هامة فى مصر من خلال المنح وقروض الين اليابانية، مشيداً بدور اليابان فى تنفيذ عدة مشروعات هامة مثل مشروع قناطر ديروط و انشاء المتحف الكبير. كما تناول الوزير شكرى خلال اللقاء الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب فى ظل انتشار التنظيمات الإرهابية فى منطقة الشرق الأوسط وأهمية العمل على مواجهتها من خلال تضافر الجهود الإقليمية والدولية فى هذا الشأن وأهمية الدور المصرى فى مجابهة التطرف والإرهاب فى المنطقة. من جانبه، أعرب الوزير اليابانى عن تقدير بلاده لاستضافة مصر لمؤتمر إعادة إعمار غزة، وكذا للدور الهام الذى قامت به مصر فى الأزمة الأخيرة وصولاً إلى توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطينى والاسرائيلي، كما أشاد بالتقدم فى العلاقات بين البلدين وتبادل الزيارات على مختلف المستويات بما يسهم فى مزيد من تطوير هذه العلاقات بينهما على النحو الذى يحقق المصالح المشتركة لكلا البلدين، مؤكداً أن استقرار مصر يحقق الاستقرار والأمن فى المنطقة. أضاف "عبد العاطى" أن الوزير شكرى تطرق خلال اللقاء إلى ترشح مصر للعضوية غير الدائمة فى مجلس الأمن خلال الفترة 2016-2017 حيث سلم المسئول اليابانى الكتيب الخاص بهذا الملف وتطلع مصر إلى دعم اليابان للترشح المصري، كما تم تناول قضية إخلاء العالم من الأسلحة النووية، حيث أكد الوزير شكرى على موقف مصر الواضح والحازم فى هذا الشأن والذى يستند إلى مبدأ عالمية معاهدة عدم الانتشار النووى والأهمية القصوى لعقد مؤتمر الشرق الأوسط المؤجل لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية. فى حين أكد الوزير اليابانى على اتفاقه فى الرأى مع مصر حول هذا الموضوع الهام، أخذاً فى الاعتبار أن اليابان هى أول دولة تم ضربها بالقنابل الذرية، وأهمية عقد المؤتمر المؤجل حول الشرق الأوسط قبل انعقاد المؤتمر الخاص بمراجعة معاهدة منع الانتشار النووى المقرر عقده خلال العام القادم.