سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإعلام الغربى يبحث عن أسباب غياب رئيس كوريا الشمالية عن الاحتفال بذكرى تأسيس حزب العمال الحاكم.. "سى إن إن": استمرار غيابه يزيد تكهنات بوجود صراع على السلطة.. ومزاعم بوضع كيم يونج تحت الإقامة الجبرية
اهتمت شبكة "سى إن إن" الأمريكية باستمرار غياب رئيس كوريا الشمالية كيم جونج أون عن الظهور منذ أكثر من شهر، وقالت إن زعيم كوريا الشمالية غاب عن أحد أهم الاحتفالات فى البلاد بالذكرى التاسعة والستين لتأسيس حزب العمال الحاكم. ووفقا لوكالة الأنباء الرسمية فى بيونج يانج، فقد أُرسلت زهور باسم جونج أون إلى ضريح والده وجده، وقالت "سى إن إن" إن المحللين فى حيرة بسبب غياب جونج أون وتزداد التكهنات حول هذا الشأن. من جانبها، حاولت وسائل الإعلام الرسمية تفسير غيابه بالقول بإنه يشعر بعدم الراحة، وكان قد شوهد وهو يمشى بصعوبة خلال الصيف الماضى مما أثار نظريات رأت أنه يعانى من زيادة فى الوزن أو النقرس، وكانت هناك تساؤلات أيضا حول المعنى المحتمل لغيابه، وهل هو مريض حقا أم أن هناك مكائد داخل دائرة السلطة فى البلاد. ونقلت "سى إن إن" عن هان بارك، مؤلف كتاب عن كوريا الشمالية قوله، إنه عندما لا يظهر شخص ما فى المشهد العام، نميل إلى التكهن بوجود صراع على السلطة، ولأن الكثير غير معروف عن السياسة الداخلية لكوريا الشمالية، فإن المراقبين يدققون فى الوظائف العامة والاحتفالات ليعرفوا من يظهر ومن لا يظهر. وقال جوشوا ستانتون، المراقب لشئون كوريا الشمالية، إنهم يعملون دائما على معلومات غير كاملة فى ظل حالة التكتم الشديد داخل البلاد. ومن جهتها نشرت صحيفة ديلى البريطانية، نظرية جديدة تفسر اختفاء زعيم كوريا الشمالية وهى أن الديكتاتور قد يكون تحت الإقامة الجبرية فى منزله، وممنوع من التحدث إلى وسائل الإعلام فى محاولة لانتقال السلطة فى الدولة التى عانت من الديكتاتورية منذ تولى المؤسس "كيم إل سونج". وقد ارتفعت الأصوات المشككة فى سبب غياب "كيم يونج"، نظراً لاختفائه عن الأنظار منذ 3 سبتمبر الماضى وليس هناك مصدر واحد فى الدولة يفسر هذا الاختفاء، سوى مزاعم بمعاناته من بعض الأمراض الصحية الناتجة عن إدمانه للجبن، ولكن هذا ليس سبب كاف لغيابه عن الذكرى السنوية العشرين لوفاة جده "كيم إل سونج"، وهو من أهم الأحداث التى يحرص الزعيم على حضورها. ومن الأسباب التى رجحت وجود انقلاب عسكرى ضد كيم يونج، 31 عاما، ووضعه تحت الإقامة الجبرية، هى الزيارة التى قام بها مسئولون رفيعو المستوى من كوريا الشمالية إلى جارتهم الجنوبية، بعد العداء التاريخى بين الكوريتين، لبدء بعض الألعاب الأسيوية ولتخفيف حدة التوتر بينهما، فى سابقة لم تحدث منذ زمن طويل. ويقول البروفيسور "فيلكس باتريكيف"، محلل بالشئون الكورية فى جامعة "أديلايد"، إنها ليست المرة الأولى التى يختفى فيها زعيم كورى عن الأنظار، فقد حدثت فى تسعينات القرن الماضى من أجل توطيد السلطة، كما أكد على ضرورة عدم القفز على الأحداث والتعجل فى الحكم على سبب غيابه، فهناك العديد من الاحتمالات ومبكر جداً أن نختار أحدها ونتعامل معها على أنها الحقيقة، فى انتظار التقارير الغربية التى توضح مكان تواجد الزعيم الكورى. أخبار متعلقة: الشائعات تطارد رئيس كوريا الشمالية بعد تغيبه عن حضور الاحتفال بذكرى تأسيس حزب العمال الحاكم.. رويترز: " كيم" أصيب فى ساقه خلال تفقد تدريبات عسكرية.. وتؤكد: ما زال يسيطر على مقاليد الأمور فى البلاد