سمير جعجع يطالب بمساندة جوية من التحالف الدولى للجيش اللبنانى بعرسال

ناشد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الحكومة اللبنانية باتخاذ قرار سريع ومن دون إبطاء بربط غرفة عمليات الجيش اللبنانى بغرفة عمليات التحالف الدولى ضد داعش وإجراء كلّ التجارب اللازمة لكى يُساند هذا التحالف الجيش اللبنانى من الجو فى حال تعرضه لهجومٍ من المسلحين فى جرود عرسال".
وانتقد جعجع - فى كلمة له خلال مشاركته فى ندوة بعنوان:"السياحة فى لبنان: تحديات وآفاق"- سياسة الحكومة اللبنانية تجاه أزمة المختطفين العسكريين فى لبنان، متسائلا "ما هو القرار الذى اتخذته الحكومة الحالية فى هذا الشأن؟ هل اتخذت قراراً بالتفاوض أم بعدمه؟ حتى الوزراء أنفسهم لا يعرفون، فحكومات الوحدة الوطنية فى لبنان هى حكومات "تعطيل القرار الوطنى".
وشدد جعجع فى كلمته على أن "الدول الخارجية لا تتدخل فى موضوع انتخابات الرئاسة اللبنانية، قائلا نحن نعيش فى وهمٍ ورثناه منذ القرن التاسع عشر حين كانت تلك الدول تُحدد مصائر الشعوب الداخلية".
ودعا الشعب اللبنانى إلى تصحيح خياراته الانتخابية لأنها المدخل لحلّ أى مشكلة فى البلد، معتبرا أن "الحلّ يقتصر بكلّ بساطة على تغيير العادات الانتخابية لمعظم اللبنانيين، فالخلاص من هذا الوضع بيدنا نحن، ولكن اللّهم أن نعرف كيفية التصرف مرة كلّ أربع سنوات".
وانتقد جعجع مقولة "اأ كلّ السياسيين فى البلد متشابهون"، مشيراً إلى أن "هذا التفكير غير صحيح على الإطلاق، فنحن كحزب وأمام موضوع الانتخابات الرئاسية، على سبيل المثال لا الحصر، قمنا بما يجب فعله من خلال طرح مرشح يحملُ برنامجاً انتخابياً مُعلناً وواضحاً وشاركنا فى كل الجلسات، بينما الآخرون عطّلوا وقاطعوا الجلسات، لذا لا يجوز مساواة الجميع ببعضهم البعض".
وأكّد جعجع "أن المشكلة فى الوضع العام فى لبنان كما فى قطاع السياحة وكل القطاعات فى البلد ليست فقط تقنية، باعتبار أن الاطار العام الذى نتواجد فيه غير سويّ، فضلاً عن أن الهيكل اللبنانى مهتز ما يجعل القطاعات الاقتصادية كافة غير مستقرة". وهنأ المشاركين فى الندوة على انكبابهم على هذا العمل بالرغم من عقم الطبقة السياسية.
من جهة أخرى، استقبل جعجع رئيس جمعية المعتقلين اللبنانيين فى السجون السورية على ابو دهن على رأس وفد. بعد اللقاء، قال ابو الدهن:" بالرغم من الأزمة المأساوية الذى يشهدها لبنان، إلا أن قضية المعتقلين اللبنانين فى السجون السورية لا زالت تُستنزف، وقد جئنا لرئيس حزب القوات اللبنانية الذى يدعم هذه القضية ووضعنا بين يديه هذا الملف الذى لن ينساه ولا يتناساه أبداً.
وأبلغهم جعجع أن البلاد تحتاج إلى انتخاب رئيس للجمهورية ليُصدر قراراً بالتعويضات النائمة فى ادراج لجنة المال والموازنة والمستحقة لهؤلاء المعتقلين، كما يجب أن يكون المجلس النيابى فاعلاً فى هذا الشأن، وقد وعدنا جعجع خيراً بإنهاء قضيتنا".
وقدم ابو الدهن كتاباً جديداً بعنوان:"المعتقلون اللبنانيون فى السجون السورية: خارجون من القبور" لجعجع الذى يوثق روايات كل الخارجين من المعتقلات السورية، معربا عن أمله أن يقرأ الجميع هذا الكتاب للاطلاع على العذابات التى عاناها المعتقلون فى السجون وعذابات أهاليهم الذين ما زالوا فى خيمة الاعتصام أمام الاسكوا.