وصف رئيس حركة "الإصلاح الآن" بالسودان غازى صلاح الدين العتباني، تصريحات الرئيس السودانى عمر البشير الأخيرة حول الحوار الوطني، بالتطور السالب الذى يتحمل مسؤوليته حزب المؤتمر الوطنى "الحاكم" بالبلاد. وقال رئيس الحركة- فى تصريح اليوم الأربعاء- "أن الساحة السياسية بالسودان ستتجه اتجاهات جديدة، وينتظر أن تلتقى الأحزاب بعد عيد الأضحى المبارك للتشاور حول خيارات بمنأى عن مراوغات الحزب الحاكم"-حسب قوله-. وأشار العتبانى - المنشق هو وحركته عن حزب المؤتمر الحاكم- إلى أن تصريحات البشير تثبت أسوأ مخاوف الشعب السوداني، وهى أن الحوار لم يخرج عن كونه تمرين علاقات عامة، لتمرير أجندة حزب المؤتمر الوطنى وقيام الانتخابات على شروطه ومصلحته. وقال"إن إرسال حكومة الخرطوم، رسالة إلى مجلس الأمن تفيد بأن الحوار يمضى على أحسن حال، مع إرفاق خارطة الطريق يعد تزييفا للحقائق واستغلالا سيئا لحسن نوايا القوى السياسية التى رضيت بالمشاركة فى الحوار". تجدر الإشارة، إلى أن الرئيس السودانى عمر البشير، قد أعلن عن مبادرة للحوار الوطنى فى يناير الماضي، لكن العملية تتعرض لانتكاسات منذ انطلاقها، بدأت بانسحاب حزب الأمة القومى بعد اعتقال زعيمه الصادق المهدي، وعدم مشاركة قوى اليسار والحركات من الأساس، وانتهت بخطاب غاضب للبشير السبت الماضي، اشترط خلاله لعودة الصادق المهدى للبلاد أن يتبرأ أولا من "إعلان باريس" الذى وقعه مع الجبهة الثورية فى أغسطس الماضي، وعلى إثر ذلك أعلن جهاز الأمن السودانى اعتزامه تدوين بلاغات فى مواجهة المهدى لمشاركته فى أنشطة ضد البلاد.