حين صمم مارك جوكر بيرج الشبكة الاجتماعية "الفيس بوك" عام 2004 كان هدفه أن يجمع الصور والأحاديث مع أصدقائه فى جامعة هارفارد، وعلى نفس المنوال سار إسلام عادل الشاب المصرى، الذى يحلم أن يكون مخرجاً ووجد فى "الفيس بوك" ضالته وكون جروب "خفيف.. خفيف" الإذاعى وينشر عليه حلقات برنامجه، بعد أن وقفت الواسطة عائق فى طريقه، مارك فى أمريكا أصبح حالياً من مليارديرات العالم ويشترك فى شبكته الملايين، فهل تتكرر الأحداث مع إسلام فى مصر؟ الذى ناقش فى آخر حلقاته "ليه بنحب مصر؟"، لأنه كما يقول "الوطنية كانت زيادة بعد فوز المنتخب، فحبيت أوصل رسالة إلى الشباب أنهم ينظروا للنصف الممتلئ من الكوب بل يحمدوا ربنا أن فيه كوب أصلاً". وبنفس الطموح تحدث إسلام مع اليوم السابع قائلاً "كنت عايش فى الأردن مع أسرتى، وحين قدمت إلى مصر لم أكن أعرف فيها شيئاً إلا صورة جمال عبد الناصر المعلقة على حائط منزلنا، انتقل حب مصر لى من خلال والدى الذى كان دائماً يحدثنى عنها، أول ما نزلنا القاهرة شفت كل الحاجات الحلوة، الحسين وقهوة الفيشاوى الشهيرة، خان الخليلى، بعدها سافرت الإسكندرية البحر والهواء، وكان على أن أقرر هكتب إيه فى التنسيق، أنا أصلاً كنت عايز أكون مهندس كمبيوتر، بس كنت أدبى عشان مش بحب الكيمياء، فقررت أكتب كلية الإعلام، على نصيحة الأهل والأصدقاء اللى قالولى "حرام مجموعك كبير"، بس المشكلة أن الكلية فى القاهرة، وبدأت أدخل فى الغربة مرة ثانية بعيداً عن أسرتى فى الإسكندرية". وبعد التخرج من الكلية واجهت أزمة الشغل فى الإعلام وبالذات التليفزيون "إنه عايز واسطة كبيرة ولازم يكون ليك حد جوه عشان يقدر يدخلك". فجربت الطرق على أبواب التليفزيون والقنوات الفضائية وكانت النتيجة "مين معاك؟" حتى إذاعات الإنترنت طرق أبوابها كما يقول "طلبوا منى أقول نشرة أخبار وأنا عندى أفكار برامج". فظلت فكرة تكوين الجروب بعد نجاح "الفيس بوك" بين أوساط الشباب حتى قابلت حاتم سعد صديقى الذى شجعنى وتولى مسئولية تحميل الحلقات واتفقنا على عدم الإشارة إلى إسلام حتى "يعرف آراء الناس بحيادية بدون مجاملة، ولأن الراديو قائم على تخيل المذيع، لكن الناس بدأوا يتعرفون على صوتى فاضطررنا لإعلان اسمى". وقبل انتهاء الحديث، أكد إسلام أنه لن يفقد الأمل أبداً وأن اليوم الذى سيتحقق فيه حلمه قادم، وتمنى أن يكون مثل يوسف شاهين الذى دائماً "يكسر القاعدة".