سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير البيئة يفتتح أول مشروع لتدوير المخلفات الغازية بقدرة تزيد عن 100 طن من الانبعاثات الغازية.. ويؤكد: سياستى التفاوض مع أصحاب المصانع لحل مشكلاتهم.. وتطبيق القانون لا يجدى مع المخالفين
شهدت اليوم المنطقة الصناعية الرابعة بمدينة 6 أكتوبر، زيارة لوزير البيئة الدكتور خالد فهمى، لافتتاح أول مشروع لتدوير المخلفات الغازية، ضم مشروع التحكم فى التلوث الصناعى بمصنع بورتا للمواد التغليف والتعبئة، حيث يبلغ إنتاج بورتا مصر حوالى 4,3 مليون طن من المواد المطبوعة التى تخدم الأسواق المحلية، والمصنع يستهلك فى الوقت الحاضر 1,223 طن/سنوى من مذيب خلات الإيثيل تظهر فى انبعاثات المداخن وبيئة العمل والتى تتجاوز بكثير الحدود التى وضعها القانون البيئى 9/2009 ولائحته التنفيذية، وتم تنفيذه ضمن مشروع التحكم فى التلوث الصناعى المرحلة الثانية وتم تقديم الدعم الفنى من خلال إعداد دراسة التدقيق البيئى، دراسة تقييم الأثر البيئى، خطة توفيق الأوضاع وإعداد كراسة الشروط والمواصفات الفنية. وخلال الكلمة الافتتاحية للمؤتمر، أكد الدكتور خالد فهمى وزير البيئة، أن هذا المشروع من المشروعات الهامة التى ليس الهدف منها كبر حجم الاستثمارات، ولكن الهدف هو تغيير أداء الصناعة الطوعى التى تختار أن تستثمر فى البيئة. واستطرد الوزير قائلا "إن مشروع التحكم فى التلوث الصناعى يعتبر من المشروعات الكبيرة التى ركزت على بؤر التلوث المختلفة بالقاهرة والإسكندرية، بالإضافة إلى تقنين أوضاع المصانع منها مصانع أسمدة وأسمنت، وسيتم يوم الخميس القادم عرض تجربة توفيق أوضاع المصانع فى طرة وحلوان". وأكد وزير البيئة على أن هناك علاقة إيجابية بين البيئة والصناعة، حيث إن البيئة لا تحارب الصناعة بل على العكس وبفضل التقدم التكنولوجى أصبح هناك توافقا بينهما، ولا يمكن أن تستمر الصناعة بدون هذا التوافق البيئى فأصبحنا نتكلم عن الاقتصاد الأخضر فى صناعة منتجاتنا. وأضاف خالد فهمى، أنه بعد افتتاح مشروع شركة بورتا تكون بيئة العمل متوافقة بيئيا وتصبح البيئة خارج المصنع متوافقة أيضا، حيث إنه تم القضاء على 95% من انبعاثات مصنع بورتا من خلال الحد من نسبة الإيثيل المنبعث من المداخن لتحسين نوعية الهواء المحيط وبالتالى يكون هناك عائد بيئى واقتصادى كبير. وأوضح فهمى أن وزارة البيئة تهتم بالصناعات المتوسطة والصغيرة كاهتمامها بالصناعات الكبيرة، وسيتم البدء فى المرحلة الثالثة من مشروع التحكم فى التلوث الصناعى فى عام 2015 والتعاون مستمر بين البيئة والصناعة، حيث إننا لدينا صناعة واعية. وأشاد وزير البيئة بإدارة المشروع، حيث إن معظمها من الشباب كما أشاد بالجهود التى تقوم بها الدول والجهات المانحة التى تتعاون مع الوزارة من مرونة وتفهم للأوضاع فى مصر، وبالتالى ستثمر هذا عن استثمارات أكثر فى مجال التنمية الصناعية من أجل الحفاظ على المقومات البيئية ويترجم هذا فى الواقع عند زيارة مصنع أسمنت طرة بحلوان، وليس صحيحا أن مصر من أكثر الدول تلوثا فى العالم، حيث أوضح تقرير من جامعة كولومبيا عن رصد الأداء البيئى فى مصر أن مصر رقم 60 على مستوى العالم، وفى المستوى الثالث على مستوى الشرق الأوسط، فمصر لديها مشاكل تلوث فى المياه والهواء ومشاكل وتحديات جسيمة ولكن هناك عمل تراكمى يحتاج وقتا لكى يظهر الأثر المرجو منه، ولا يمكن لوزارة البيئة ولا الحكومة وحدهما أن يحلا المشاكل بل لابد من تضافر الجهود والتعاون مع الصناعة والجمعيات الأهلية وخاصة أن هناك العديد من المشكلات التى تحتاج تضافر كل الأطراف وعلى رأسها مشكلة المخلفات والقمامة. كما أشاد الوزير بالشعب المصرى الذى يقدر تعاون الدول العربية والإفريقية والتعاون الدولى مع مصر حتى تستطيع مواجهة كل التحديات التى تواجهها. وأضاف الوزير أنه سيؤدى تنفيذ المشروع إلى تقليل أحمال التلوث الناتجة عن العملية الصناعية (أكثر من 90%) واسترجاع المذيب (خلات الإيثيل) مرة أخرى كما هو، مضيفا أن الهدف الرئيسى للمشروع هو الحد من نسبة خلات الإيثيل المنبعثة من المداخن لتحسين نوعية الهواء واسترجاعها مرة أخرى وتحسين نوعية الهواء المحيط بالشركة وتحقيق التوافق مع قانون البيئة رقم 9 لسنة 2009 ولائحته التنفيذية بقرار 1095 لسنة 2011 وحماية صحة العاملين من الانبعاثات الغازية الضارة (خلات الإيثيل). ومن جانبه قال سليم الزغل العضو المنتدب لشركة بورتا مصر لمواد التعبئة والتغليف بحضور وزير البيئة اليوم الدكتور خالد فهمى لمشروع التحكم لتلوث الصناعى أنه تم تمويل مشروع "تركيب وحدة استرجاع المذيب" بتكلفة إجمالية للمشروع 4,4 مليون دولار، وقام مشروع التحكم فى التلوث الصناعى (المرحلة الثانية) بالمشاركة فى التمويل بقيمة 4,117 مليون دولار (80% قرض 20% منحة) والباقى تمويل ذاتى من الشركة. وأضاف الزغل، انه سيسعى خلال الفترة المقبلة لتطوير الصادرات من مصر إلى شمال أفريقيا وتعريف المستثمرين العرب بأهمية الاستثمار فى الصناعة فى مصر، مؤكدا أن شركة بورتا مصر تبذل كل جهدها لتحقيق أعلى مستوى من الجودة لمنتجاتها، وقد حرصت الشركة على الاهتمام بالبيئة والمواصفات الخاصة بالسلامة والصحة المهنية ، مشيرا إلى أن شركة بورتو هى أولى الشركات التى ادخلت تكنولوجيا لاسترجاع المذيب فى مصر من خلال انشاء وحدة لاسترجاعه واستهدفت لاسترجاع ما يزيد عن 100 طن من الانبعاثات الغازيه تعمل بكفاءه 99 % لإعادة استخدام أبخرة المذيبات العضوية المتطايرة أثناء العملية الإنتاجية، حتى نصل إلى أقل من الحد المسموح به . وشدد الزغل على أنه خلال الفترة المقبلة ستقوم الشركة بإنشاء محطة تدوير للمذيبات واستثمار مماثل فى تونس خلال عام 2015 ، ثم بعد ذلك فى الجزائر حيث إن الشركة تتبع مجموعة من الشركات فى مصر والجزائروتونس وإيطاليا وفرنسا. أخبار متعلقة: وزير البيئة يصل لافتتاح مشروع التحكم في التلوث الصناعى بأكتوبر وزيرا البيئة والصناعة يفتتحان اليوم مشروع التحكم فى التلوث الصناعى