اعتقدوا عن طريق الخطأ أن إحدى أقاربهم على علاقة غير شرعية بجارهم الطالب بكلية الحقوق، فقرروا الانتقام، فرصدوا خطواته وتتبعوه، واختطفوه تحت تهديد السلاح، واحتجزوه داخل غرفة، ورغم تأكيده أنه لا تجمعه أية علاقة بالفتاة، إلا أنهم جردوه من ملابسه وصوروه عدة مقاطع فيديو لبثها عبر الإنترنت حتى "يكسروا عينه". التقى "اليوم السابع" والد الضحية، "السيد.ه" مدير عام استقبال بأحد الفنادق بالقاهرة، وسرد تفاصيل الواقعة كاملة، قائلا، "أشاع 4 أشخاص وهم (مصطفى.م) و(محمد.أ) و(أحمد.م) و(عبد الحميد.ع)، أن ابنى على علاقة غير شرعية بإحدى الفتيات التى تمد لهم بصلة قرابة، على غير الحقيقة، فابنى طالب بكلية الحقوق ويحصل كل عام على المركز الأول بتقدير عام (امتياز)، وننتظر أن يتخرج وأملنا فى الحياة أن يصبح (وكيل نيابة) يقيم العدل بين الناس، ولا يعرف سوى المذاكرة والعبادة وحسن معاملة الناس، يصفه الجيران بمنطقة إمبابة ب(النسمة) بسبب هدوئه". وتابع الأب، "اختفى ابنى عدة ساعات عن المنزل، وبحثنا عنه فى كل مكان لدى الأهل والجيران والأصدقاء دون فائدة، ثم عاد إلينا وملامح الحزن مرسومة على وجهه، وتحدث معنا عن سر اختفائه، وأكد أن الأربعة أشخاص أصحاب شائعات العلاقة المشبوهة بين ابنى وإحدى أقاربهم، اختطفوه أثناء سيره فى الشارع واحتجزوه داخل غرفة، ومارسوا عليه جميع ألوان التعذيب قائلين: "أنت فاكر أن مش وراها رجاله"، وبالرغم من تأكيده أنه لا تجمعه بها أية علاقة نهائيا، إلا أنهم لم يصدقوه، وجردوه من ملابسه تماما، وصوروه بكاميرات الهواتف المحمولة عدة مقاطع فيديو فى مواقف مخزية، ثم بثوها باسمه على شبكة التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، والإنترنت. وأردف الأب قائلا، "دمروا مستقبل ابنى حيث عزف عن الذهاب إلى الجامعة، بسبب الفيديوهات المنتشرة على الإنترنت، كما أنه يعانى من مشاكل نفسية لا تنتهى، فيكاد لا يخرج من المنزل نهائيا، بسبب الفيديوهات التى تحاصره فى كل مكان، ولم يكتف المتهمون بذلك وإنما حاولوا اختطاف بعض أبنائى وتصويرهم فى أوضاع مخلة، وذهبت إلى مركز شرطة إمبابة (المناشى)، وحررت محضر بالواقعة، وتم استدعاء الفتاة بطلة الواقعة، والتى برأت نجلى مؤكدة أمام ضباط المباحث بأنه لا توجد أية علاقة بينهما"، قائلة: "معرفوش"، وعندما تسربت الأنباء إلى الجناة الأربعة اختطفونى أيضا وجردونى من ملابسى وحاولوا تصويرى أيضا".