كشفت صحيفة "ذى صانداى تايمز" البريطانية عن وجود نحو عشر مدارس على الأقل فى حى "تاور هاملتس" فى شرق لندن تخضع للتحقيق بعد ادعاءات بأنها سقطت تحت سيطرة متطرفين. ونقلت الصحيفة عن مصادر حكومية بأن مسؤولين فى وزارة التعليم يعتقدون بأن الموقف أكثر سوءا من فضيحة "حصان طروادة" الأولى التى تم كشفها فى بداية هذا العام لنشر الفكر المتطرف فى مدارس برمنجهام. وأدت الإجراءات الطارئة التى اتخذتها هيئة تقييم التعليم البريطانية، والتى حققت فى ضلوع 21 مدرسة فى هذه المؤامرة، إلى وضع خمس مدارس تحت الإجراءات الخاصة. وقال مصدر حكومى "تاور هاملتس ستصبح برمنجهام الثانية، وبل أسوء، لأن المشاكل التى تدور حول فرض متطرفين لوجهات نظرهم فى التعليم أكثر وضوحا". وأضاف "كل المدارس العلمانية والمدارس الإسلامية الخاصة فى دائرة الشكوك حاليا، وهناك مخاوف من أن المدرسين غير المسلمين يلتزمون الصمت خوفا من فقدان وظائفهم." وتابع "وزارة التعليم ستعتمد على مسربى المعلومات فى التقدم والابلاغ عن الوضع الخاص بالمدرسين غير المسلمين الذين تم تهميشهم من قبل الأصوليين المسلمين فى الحي". وتأتى ادعاءات بنشر الفكر المتطرف فى مدارس تاور هاملتس مع استعداد هيئة تقييم المدارس البريطانية "أوفستد" لاعلان نتائج التفتيش الطارئة ل 40 مدرسة فى إنجلترا خلال الأسبوعين الماضيين. يذكر أن مؤامرة حصان طروادة فى برمنجهام تسببت فى خلاف حاد وتبادل الاتهامات بين وزير التعليم فى ذلك الوقت مايكل جوف ووزيرة الداخلية تيريزا ماى. ودفعت رئيس الوزراء ديفيد كاميرون إلى الإطاحة بصديقه وأحد المقربين له فى حزب المحافظين من الوزارة فى التعديل الوزارى الأخير.