انتهت مدينة مبارك للأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية بالإسكندرية، من إنشاء المبنى المخصص لمشروع مركز الدراسات ما قبل الإكلينيكية، والذى يعد الأول من نوعه فى مصر والشرق الأوسط، وهو أحد المشروعات الكبرى التى من المتوقع أن تدخل مصر من خلاله حقل التنافسية فى مجال تجارب الدواء، حيث يبلغ حجم تعاقدات الشركات الأمريكية مع المراكز الخارجية فى هذا المجال حوالى 25 مليار دولار سنويا. وقال رئيس المدينة الدكتور محمد السعدنى - اليوم الأربعاء - إن فكرة المشروع تقوم على تقديم المناخ المناسب للبحث العلمى فى مجال تصنيع الدواء وتوفير حيوانات التجارب، ليقوم الباحثون بإجراء تجاربهم على الأدوية المختلفة وفقا لمعايير قانونية، مضيفا أنه على الرغم من أن المدينة لم تطرح المشروع للمناقصات الدولية الخاصة بتجهيز المركز، إلا أنها بدأت فى تلقى عدد من العروض من كبرى الشركات العالمية لتجهيزه والاستفادة منه. وأشار السعدنى إلى أن المدينة تلقت مؤخرا عرضا من شركة أمريكية كبرى متخصصة فى مجالات تصنيع الدواء تعرض فيه تجهيز المركز بأحدث الإمكانيات والأجهزة المعملية بتكلفة تصل لنحو 160 مليون دولار على أن تستفيد من المركز لمدة عشرين عاما تحصل المدينة خلالها على 20% من إجمالى التعاقدات. وثمن السعدنى من قيمة المشروع ، مؤكدا أنه من المتوقع أن يجلب لمصر دخلا يفوق دخل قناة السويس نظرا لأهمية الاستثمارات العالمية فى مجالات أبحاث الدواء، موضحا أن المبنى الخاص بالمشروع أقيم على مساحة ألف متر مربع وتكلف نحو 7 ملايين جنيه بعد أن تم تعديل خطة الإنشاء لتوفير التكاليف، مشيرا إلى أنه كان من المقرر إنشاء المشروع على 3 مبان هى مبنى المحرقة ومبنى بيت الحيوان ومبنى المعامل حتى توصلت المدينة لتصميم يدمج المبانى الثلاثة فى مبنى واحد لتوفير النفقات وبما لا يخل بمتطلبات عمل المركز.
