قرر الأطباء تنظيم اعتصام مفتوح بدءاً من السبت حتى الجمعة المقبل بمقر النقابة العامة بالقاهرة. وكان ما يقرب من ثلاثين طبيباً ينتمون "لرابطة أطباء بلا حقوق " قد نظموا اعتصاماً بمقر دار الحكمة اليوم وطالبوا بتحرك عاجل من الدولة والنقابة لتنفيذ كادر الأطباء، وهتف الأطباء المعتصمون ضد سلبية الحكومة وطريقة تعاملها مع الكادر والأطباء، ونددوا بموقف النقابة لتراجعها عن قرار الجمعية العمومية القاضى بتظيم إضراب عام بداية من اليوم الخامس عشر من مارس حتى يتم الموافقة على الكادر. طالب الأطباء وزارة الصحة فى بيان لهم تم توزيعه خلال الوقفة الاحتجاجية أمام مقر النقابة بوقف ما أسموه مهزلة المرتبات والتصريحات الكاذبة للحكومة ووزارة الصحة عن ميزانيات ومخصصات لم يتحقق منها شئ. أكد المعتصمون أنهم لا يملكون إلا التصعيد السلمى والاحتجاج ضد إجراءات الحكومة و ظروف العمل التى تفرضها وزارة الصحة، ولجأ الأطباء للاعتصام بعد أن نفض مجلس النقابة يده من الدعوى التى وافقت عليها الجمعية العمومية. انتقد الدكتور حمدى السيد نقيب الأطباء المعتصمين ووصفهم بانهم جماعة غير شرعية واعتبر أن وقفتهم واعتصامهم غير معبر عن موقف النقابة الرسمى، إلا أنه وعد بأن تقوم النقابة بتوفير مكان للاعتصام والمبيت وحذر المعتصمون من التمادى أو التسبب فى إفساد أو تخريب احتفال النقابة يوم الثلاثاء المقبل بيوم الطبيب المصرى رقم ثلاثين والذى يتم فيه تكريم عدد من الشخصيات المصرية. قالت منى مينا منسق عام رابطة أطباء بلاحقوق "لليوم السابع"إن الرابطة لا تهدف إلا لتحقيق وتنفيذ مطالب وقرارات الجمعية العمومية، مستنكرة قرار النقابة ومجلسها بالغاء الإضراب العام فى المستشفيات الحكومية، وتعللهم بالمخالفة القانونية للإضراب واقترحت بتنفيذ وقفات احتجاجية تبادلية بالمستشفيات بدلاً من الإضراب، وردت على اتهامات النقيب حمدى السيد بانهم مجموعة غير قانونية بأن رابطة أطباء بلا حقوق يمثلون الجمعية العمومية ومشروعيتهم من قرارات الجمعية العمومية والعربية. وبينما اتفق حمدى السيد على أن الأجر الحالى للطبيب فى أدنى أوضاعه، شدد على أن الحوار مستمر مع وزراة الصحة عن طريق القنوات الشرعية، كاشفا عن اجتماع قريب مع رئيس الحكومة ووزيرى الصحة والمالية لتحقيق ما وعدت به الحكومة من مخصصات لزيادة الحوافز والأجر، ونفى تنازل أو تراجع النقابة ومجلسها عن مطالبهم بالكادر. وكشف السيد عن دراسة النقابة للأسس القانونية حول مشروعية الإضراب حتى لا يتم تشتيت جهد النقابة وتدخل فى معارك جانبية خاصة أن قنوات الحوار مستمرة مع الجهات الشرعية وليس عبر جماعات لاتمثل أحد قاصداً "أطباء بلا حقوق"، واعترف السيد بأن جميع الوعود التى أعطتها وزارة الصحة ليس لها ضمانات ولم يتم منها شئ.
