سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحف البريطانية: توجيه ضربات جوية ضد داعش فى سوريا خطوة أخرى نحو المجهول فى الشرق الأوسط، "فيسك": الضربات الجوية ضد داعش تدعم بقاء نظام الأسد.. الحلفاء العرب ساعدوا أوباما لتجنب حرب حمقاء ثانية
الجارديان:توجيه ضربات جوية ضد داعش فى سوريا خطوة أخرى نحو المجهول فى الشرق الأوسط تحدثت الصحيفة فى افتتاحيتها عن التطورات فى المنطقة وتوجيه ضربات جوية ضد تنظيم داعش فى سوريا، وقالت "إن داعش سيُهزم فقط لو توصلت القوى الإقليمية إلى اتفاق كبير وهدنة على الأقل فى العداء بين الشيعة والسنة، والذى أدى إلى الحرب فى سورياوالعراق". ورأت الجارديان أن الضربات الجوية تمثل خطوة أخرى مقلقة نحو المجهول فى الشرق الأوسط، متسائلة عن احتمالات الخسائر بين المدنيين ومصير الرهائن واحتمال وقوع عمليات انتقامية قاتلة على الأراضى الأمريكية والأوروبية، وعدم الاكتراث بالقانون الدولى والتأثير غير المحتمل على الصراع السورى للتوسع فى الحملة. وتابعت الصحيفة قائلة "إن الضربات لم تكن مفاجئة، على الرغم من أن البعض أعتقد أن الأمريكيين قد ينتظروا فترة أطول قبل أن يتخذوا القرار". وسيأتى القرار البريطانى بشأن ضرب داعش فى العراق قريبا جدا، وربما يتم النقاش حوله أمام البرلمان هذا الأسبوع، إلا أن المشاركة فى الهجمات ضد سوريا أقل تأكيدا، وربما تختار بريطانيا مثلما فعلت فرنسا أن تظل خارج الساحة. إلا أن بريطانيا ملتزمة بالفعل بالمعركة ضد داعش، حتى وإن كانت الطائرات البريطانية لم تقم بضربات جوية فى العراق ناهيك عن سوريا. وتمضى الصحيفة قائلة "إن أساس هذا الالتزام هو الاقتناع بأن داعش يمكن وقفه وتسوية الحرب فى سورياوالعراق، عندما تتوصل القوى التى أشعلت الحرب ومولتها"، حسبما تقول الصحيفة، إلى اتفاق إقليمى بقطع إمادات الأسلحة والمال والدعم السياسى لوكلائهم، وهى التسوية التى ستشمل أيضا هدنة فى الصراع الأكبر بين السنة والشيعة فى المنطقة. ولتحقيق هذا الاتفاق، يكون للعمل العسكرى دوره وهو التخفيف من حدة زخم داعش، والدفاع عن الجماعات التى تتعرض لهجوم والمساعدة فى دحر قوات داعش. وأوضحت الصحيفة أن مشاركة الدول العربية فى الضربات، ووجود مؤشرات على إعادة التقارب بين إيران والسعودية، قد يشير إلى بعض التقدم فى هذا الشأن. الإندبندنت:روبرت فيسك: الضربات الجوية ضد داعش تدعم بقاء نظام الأسد قال الكاتب البريطانى روبرت فيسك "إن الضربات الجوية ضد داعش فى سوريا ربما تساعد الرئيس السورى بشار الأسد على الإبقاء على نظامه، إلا أن الأسد سيراقب التطورات بقلق مع انتشار استخدام الولاياتالمتحدة للقوة الجوية لتشمل أهدافا خارج أهدافها المحددة بالأساس". وأوضح فيسك فى مقاله بالصحيفة اليوم، الأربعاء، أنه فى اللحظة التى قامت فيها أمريكا بتوسيع حربها ضد داعش لتشمل سوريا، حظى الرئيس السورى بشار الأسد بمزيد من الدعم السياسى والعسكرى أكثر من أى زعيم عربى آخر. فمع تفجير القنابل والصواريخ الأمريكية عبر شرق وشمال سوريا، بإمكان الأسد أن يعتمد على أمريكاوروسيا والصين وإيران وميليشيا حزب الله والأردن ودول الخليج الثرية للإبقاء على نظامه حيا، ولو كان الرأى العربى القديم القائل بأن عدو عدوى صديقى يحمل أى حكمة، فيستطيع الأسد أن يثبت صحة هذا القول. ففى منتزله بدمشق، يتابع فيسك، يستطيع الأسد أن يقول إن الدولة الأكثر قوة فى العالم تحاول الآن تدمير أشرس أعدائها بنفس الوضوح، الذى تمنت به العام الماضى أن تضرب الأسد. ويشير الكاتب إلى أن استهداف أمريكا لجماعة جبهة النصرة المتطرفة التابعة للقاعدة يدل على أن البنتاجون لديه أهدافا أكثر من داعش. وعن الدور العربى، يقول فيسك إن الدول العربية، فيما عدا الأردن، التى قالت "إنها هاجمت أهداف لداعش فى سوريا، قد قصرت تعاونها على توفير مهابط للطائرات، وطائرات إعادة التزود بالوقود، وربما تقوم بدوريات فى مياه الخليج السلمية". وقد كانت الدول الخليجية مشاركة من قبل وتعرف المزاعم المبالغ فيها النجاح العسكرى للقوة الجوية، واستخدام القنابل الذكية، التى لا تذبح المدنيين مثلما قيل فى عامى 1991 و2003. وتبين أنها حرب مراوعة للغاية، والآن تعيد الولاياتالمتحدة طبخ هذه الوجبات القديمة فى الصراع ضد داعش. الديلى تليجراف :الضربات الجوية وحدها لن تلحق هزيمة حقيقة بداعش قالت صحيفة الديلى تليجراف أن تنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروف ب"داعش"، دفع أوباما للتخلى عن كفاحه ضد التدخل فى سوريا، لكن الضربات الجوية وحدها لن تكون حاسمة ضد التنظيم الإرهابى الوحشى. ويشير ديفيد بلير، كبير مراسلى الصحيفة البريطانية، فى تقرير، الأربعاء، أن مقاتلات نفاثة تابعة لأربع دول عربية جنبا إلى جنب مع الأمريكية، استهدفت معاقل داعش، فجأة فجر الثلاثاء، فيما امتنع الرئيس الأسد عن إدانة أى غارات على الأراض السورية، فعندما يمكن للولايات المتحدة تجميع تحالف راغبين يتآلف من دول الشرق الأوسط، من ثم على قيادات داعش أن يدركوا الخطر. ويستدرك، لكن هذه الحملة لا تزال تنطوى على مخاطر لا يمكن تجنبها، فمن غير المرجح أن تحسم الضربات الجوية، وحدها، الصراع، فإذا كان يجب إلحاق هزيمة دائمة بالإرهابيين، فستحتاج الولاياتالمتحدة إلى حلفاء على الأرض. ويتابع بلير أن الهدف الحاسم لانتزاع حقول النفط التى يسيطر عليها "الدولة الإسلامية" شرق سوريا، هو حرمان التنظيم من عائدات حيوية، وكل هذا يتطلب دعم من القبائل السنية فى وادى الفرات، الذين يجب أن يتحولوا ضد داعش. ويمضى بالقول أن الضربات الجوية يمكنها تقديم المساعدة من خلال رسالة صارخة بأن داعش ستكون على الجانب الخاسر، كما يمكنها أن تعمل على عزل التنظيم عن المدنيين والجماعات المتطرفة الآخرى، بما فى ذلك جبهة النصرة، التابعة لتنظيم القاعدة. ويخلص أنه لا يجب أن ينظر إلى تدمير الأهداف على الأرض كغاية فى حد ذاته، فإذا أسيئ التعامل مع حملة القصف، وتم الإضرار بداعش وقبائل الفرات معا، فمن ثم سوف يعانى الإرهابيين من خسائر تكتيكية فقط، ويختم بالقول أن إلحاق الهزيمة الحقيقة سوف يتطلب مزيج من المهارة الدبلوماسية والمال والقوة، وليس الضربات الجوية وحدها. التايمز:الحلفاء العرب ساعدوا أوباما لتجنب حرب حمقاء ثانية وقالت الصحيفة "إنه لم يكن هناك أى سبب للولايات المتحدة بأن تشعر بالأسى، بسبب غياب فرنساوبريطانيا عن المشاركة فى الضربات الجوية، التى شنتها على تنظيم داعش فى الرقة بسوريا صباح الثلاثاء، إذ أن الأهم من ذلك بالنسبة للبيت الأبيض هو مشاركة 5 دول عربية معه فى الضربات ضد التنظيم الإرهابى. وأشارت إلى أن السعودية والإمارات والأردن وقطر والبحرين شاركوا فى شن هذه الضربات الجوية ضد "الدولة الإسلامية"، كدول سنية ثرية ضد تنظيم مسلم يمثل تهديدًا لطريقة حياتهم أسوة بالتهديدات، التى يمثلها بالنسبة للدول الغربية. ويضيف كاتب التحليل إلى أنه بعد ذبح الصحفيين الأمريكيين وازدياد نفوذ تنظيم داعش فى العراق، أضحى لدى أوباما مبررًا كافيًا للقيام بهذه الضربة ولو وحيدًا لحماية المصالح الأمريكية. ويتساءل تايلور "وماذا بعد؟"، موضحًا أنه عندما استخدم الرئيس السورى بشار الأسد الأسلحة الكيماوية ضد شعبه، كان أوباما مستعدًا للذهاب منفردًا وتوجيه ضربة جوية مباشرة، إلا أنه تراجع عن قراره بطريقة مفاجئة، مما عرضه للعديد من الانتقادات وبأنه يعكس صورة أمريكا الضعيفة كما طالته الانتقادات، وألقى عليه اللوم بتحفيز أطماع روسيا الإقليمية فى أوكرانيا. ويخلص تايلور بالقول إن "أوباما تم جره إلى التورط بالصراع الدائر فى الشرق الأوسط"، مضيفًا "ما عليه اليوم إلا الإجابة على هذا السؤال، الآن ماذا بعد؟. وختم إن" أوباما الحائز على جائزة نوبل للسلام، شن 7 ضربات جوية على دول مختلفة خلال سنواته الست فى البيت الأبيض.