هاآرتس: إسرائيل تخطط لتهجير بدو القدس الشرقية لغور الأردن

كشفت صحيفة "هاآرتس" أن الإدارة المدنية الإسرائيلية تعمل على دفع مخطط لتهجير البدو الفلسطينيين من المنطقة الشرقية للقدس، لبلدة كبيرة فى غور الأردن.
ونشرت الإدارة المدنية فى نهاية الأسبوع الماضى إعلانا يدعو لتقديم الاعتراضات على الخطة الهيكلية المفصلة للبلدة المنوى تأسيسها تحت اسم "تل النعيمة"، وذلك إلى الشمال من أريحا.
وتم الانتهاء من إعداد الخارطة دون إجراء أى مفاوضات أو مشاورات مع السكان المنوى توطينهم فيها، وذلك خلافا لتوصيات قضاة المحكمة العليا، وجاء فى تفسير المخطط أن الإدارة المدنية تعتبر الخطة تندمج فى "المتغيرات الدينامية" التى يمر بها البدو، وانتقالهم من مجتمع زراعى إلى "مجتمع عصرى يعيش على التجارة والخدمات والعمل الهندسى وغيرها".
وقال المحامى شلومو ليكر، الذى يمثل المواطنين البدو الذين يعترضون على إخلائهم، إن الخطة فى صورتها الحالية تقيم مخيم لاجئين مكتظا، دون أى اعتبار لنمط الحياة البدوية، وحالة الطقس الصعبة وفقر السكان، ولا تأخذ فى الاعتبار حجم مواشيهم وحاجتهم إلى المراعى، وأماكن العمل، خاصة وأن جزءًا منهم يعمل فى المنطقة الصناعية فى شرقى القدس.
ويسود التقدير بأن عدد السكان الذى يمكنهم الإقامة فى البلدة، يضاعف التقييمات الأولية، ويصل إلى حوالى 12500 نسمة، من أبناء ثلاث قبائل مختلفة هم الجهالين والكعابنة والرشايدة، وهذه هى البلدة الثالثة التى تعدها الإدارة المدنية لتركيز وتوطين البدو الثابت فى شرق الضفة الغربية، وهى البلدة الأكبر من بين الثلاثة.
ويعتبر تركيز البدو فى بلدات ثابتة فى الضفة الغربية قمة للمخطط الإسرائيلى الذى يجرى تنفيذه منذ 40 عاما، والذى يهدف إلى تقليص مساحات الرعى ووقف ترحال القبائل البدوية، ورفض السماح لهم ببناء بيوت ثابتة والارتباط بشبكات الخدمات فى الأماكن التى يعيشون فيها منذ عشرات السنوات، وتم تسريع تطبيق هذا المخطط بعد توقيع اتفاقيات أوسلو فى 1993.