أكد الدكتور خالد فهمى وزير البيئة، أن إيمان القيادة السياسية المصرية بأن الحفاظ على البيئة لم يعد رفاهية أو ترفا، وإنما أصبح قضية تتوقف عليها قدرة الإنسان المصرى على التمتع بحياة آمنة وصحة جيدة تتيح له أن ينتج ويبدع. وأكد فهمى خلال كلمته فى الاحتفالية التى تنظمها وزارة البيئة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمى للأوزون تحت شعار "المهمة مازالت مستمرة" أن جميع الجهات الحكومية وغير الحكومية ومنظمات المجتمع المدنى والقطاع الخاص الكل شريك فى تحمل هذه المسئولية للحفاظ على البيئة والارتقاء بسلوكيات المواطن المصرى تجاهها، ومشاركته الإيجابية فى الحفاظ عليها، ونتيجة لوجود رؤية شاملة وسياسات واضحة وخطط عمل وبرامج محددة لتحسين الوضع البيئى والحفاظ على استدامة مواردنا الطبيعية، فقد تضمنت إستراتيجية العمل البيئى فى مجال حماية طبقة الأوزون توفيق أوضاع جميع القطاعات بالدولة، حيث يتم توفيق أوضاع العديد من القطاعات الصناعية مثل الإطفاء، الأيروسولات، التبريد والتكييف، الفوم، المذيبات الصناعية. وقال فهمى إن حفاظنا على طبقة الأوزون يُعد قصة نجاح كبيرة ويجب أن يشجعنا ذلك على أن نُظهر نفس المستوى من المثابرة والوحدة للتعامل مع التحدى الأكبر وهو تغير المناخ، وأضاف لقد كان لبروتوكول مونتريال إسهام كبير فى تغير المناخ، ذلك أن العديد من المواد المستنفدة لطبقة الأوزون هى من أقوى غازات الاحتباس الحرارى، وتغير المناخ يضر بالمجتمعات المحلية والنظم البيئية والاقتصادات فى مختلف أرجاء العالم لذا من الضرورى أن نعمل على التخفيف من حدة هذا الخطر، متحلين فى ذلك بما أبديناه من وحدة الصف فى مواجهة أخطار نفاد طبقة الأوزون فبدون هذا البروتوكول والاتفاقات المرتبطة به كان من الممكن أن تتضاعف مستويات المواد المستنفدة لطبقة الأوزون فى الجو عشرات المرات بحلول عام 2050. وأوضح أن الدراسات السابقة أشارت إلى أن طبقة الأوزون توقفت عن التآكل، حيث قال المسئول العلمى البارز بالمنظمة العالمية للأرصاد الجوية "جير براتن" الآن وللمرة الأولى نرى مؤشرات على زيادة صغيرة فى الطبقة الكلية للأوزون وهذا يعنى بدء تعافى طبقة الأوزون.