سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خلاف فى تركيا بعد ترحيب أردوغان باستقبال المطرودين من قطر.. مسئول: أنقرة لا تريد أن تضع نفسها فى موقف صعب باستضافة الإخوان.. وصحيفة: الحكومة التركية لا تريد أن تتمركز قيادة الجماعة فى أراضيها
نقلت صحيفة "حريت دايلى نيوز" التركية عن مسئول تركى رفيع المستوى، قوله "إن أنقرة لا تريد أن تضع نفسها فى موقف صعب باستضافة قيادة الإخوان المسلمين الذين سيتم ترحيلهم على الأرجح من قطر". وجاء رد المسئول التركى الذى رفض الكشف عن هويته على بيان صادر من محمود حسين، الأمين العام للإخوان المسلمين، والذى ذكر فيه اسم تركيا بين قائمة الدول التى سترغب فى استضافتهم بعدما تم إجبارهم على مغادرة قطر. كما نقلت وكالة رويترز عن وسائل إعلام تركية قول الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بأن تركيا ترحب بقيادات الإخوان المسلمين، الجماعة المحظورة فى مصر بعدما طلب منهم مغادرة قطر لتعرضها لضغوط من دول الخليج.. ونقلت محطات التليفزيون التركية عن أردوغان تصريحه للصحفيين على طائرته أثناء عودته من زيارة رسمية لقطر "إن كبار قيادات الإخوان سيكون مرحبا بهم بالقدوم إلى تركيا لو رغبوا فى ذلك". وقال المصدر التركى إن بلاده لا تتطلب الحصول على تأشيرات سفر من مواطنى مصر، فأى مواطن مصرى يستطيع الذهاب إلى تركيا مثلما يستطيع الذهاب إلى أى مكان آخر، لكن من ناحية أخرى، لا نرغب فى أن يكون فى أى مسألة قد تضعنا فى موقف صعب.. فتصور أن تركيا تستضيف قيادات الإخوان أو أى منظمة أجنبية أخرى سيضعها فى موقف صعب.. وفى الوقت الراهن، لا يوجد طلب من تركيا من الأسماء محل الشكوك التى ترغب فى القدوم إليها. وتابع "لكننا لن نستضيف جماعة تعتبرها مصر عدوا لها، ولن نرغب فى تقديم مثل هذا التصور، مشيرا إلى ضرورة ألا يكون هناك استعداد لاستضافتهم وضرورة العمل مع من فى السلطة فى مصر أى كان". وعلقت الصحيفة على تلك التصريحات، وقالت إنها لها أهمية من عدة جوانب، فالحكومة التركية لا تريد أن تتمركز قيادة الإخوان فى أراضيها، على الرغم من تعاطف حزب العدالة والتنمية الحاكم مع الرئيس المعزول محمد مرسى، وحزبه الحرية والعدالة والخط السياسىى للإخوان.. إلا أن المسئول ترك الباب مفتوحا لسفر أفراد أعضاء بالإخوان إلى تركيا دون أن تتحول إلى مركز لأنشطتهم. والجانب الثانى أن أنقرة ترسل رسالة دافئة وإن كانت غير مباشرة لمصر بشأن تطبيع العلاقات، ورفض تمركز نشاط الإخوان فى تركيا يتماشى مع المزاج فى أنقرة مؤخرا بشأن إعادة العلاقات إلى مسارها مع مصر.. وهناك تعاون بين البلدين فى محاولات منع المقاتلين الأجانب أو الجهاديين الأوروبيين من الذهاب إلى سوريا، وتم ضمهما للتحالف ضد داعش. كما أن تركيا ترفض مزاعم فى الإعلام الغربى ومن بعض السياسيين بأنها غضت الطرف عن استخدام حدودها مع سوريا من جانب المسلحين المتطرفين فى معركتهم ضد بشار الأسد.. وفى حين أن تركيا ستشارك فى التحالف ضد داعش بمشاركة المعلومات الاستخباراتية ومنع المقاتلين الأجانب وفتح قواعدها للعمليات اللوجستية والإنسانية، إلا أنها لن تشارك فى أى عمل عسكرى. من جانبها، نقلت دايلى صباح التركية قول أردوغان، فيما تعلق بموقف الإخوان المطرودين من قطر، "لو كانوا يريدون القدوم إلى تركيا، سنراجع هذا الطلب". موضوعات متعلقة سياسيون يعتبرون زيارة أردوغان للدوحة ولقاءه بالأمير تميم محاولة لإنقاذ قيادات الإخوان بعد إبعادهم.. ويؤكدون: قطر ستتخذ مزيدا من الإجراءات ضد التنظيم.. ورئيس تركيا سيطالب باستضافة بعض كوادر الجماعة