سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لم تتعرض ديانة فى التاريخ كله للتشويه مثلما يحدث مع الإسلام اليوم.. بعض الشباب يجرى تجنيدهم بدافع العقيدة للقيام بأعمال تخدم الأعداء.. وهناك مسلمون يشاركون فى الإساءة لدينهم
لم تتعرض ديانة فى التاريخ الإنسانى كله للاستهداف والتشويه مثلما يتعرض «الإسلام» فى العقود الأخيرة، إذ إن هناك من يتربص به ويعاديه من الأعماق ويعتمد فى ذلك على أساليب خبيثة هى: 1 - محاولات تأويل النصوص الدينية الكريمة بما يخدم أهداف التشدد ومبررات العنف بل وغايات الإرهاب، ولقد برع فى ذلك الكثيرون من أعداء الإسلام سواء عن قصد أو نقصٍ فى الفهم أو جهلٍ بجوهر الدين وشريعته السمحاء. 2 - خروج فئات ضالّة من بين صفوف المسلمين جرى تجنيدها بوعى أو بغير وعى للنيل من «الإسلام» وطعنه فى مقتل بتشويه صورته وتحويله أمام العالم وكأنه المسؤول عن عمليات «الذبح» و«الرجم» و«ترويع الأبرياء» و«تهجير الآمنين» فى مشهدٍ يفوق كثيرًا مجازر العصور الوسطى والمآسى التى تعرضت لها الإنسانية فى أزمنة ما قبل الحضارات وتنامى حقوق الإنسان وظهور الدولة الحديثة. 3 - رغبة دفينة ووطر قديم لدى بعض الجماعات البشرية التى تعيش فى أجواء الحروب الدينية وتقسم البشر وفقًا لمعتقداتهم الروحية، وهو أمر كنَّا نتصور أننا قد تجاوزناه، وأنه قد عفا عليه الزمن، ولكن يبدو أن هناك من لا ينسى وهناك أيضًا من لا يغفر! 4 - شيوع الجهل وانتشار الخرافة وانخفاض المستوى الثقافى وتراجع الفكر المتقدم أمام جحافل الظلام التى تملك قوة القتل والانتقام وترفع «الرايات السوداء» دون مبالاة بنزيف الدماء! 5 - أن هناك نوعًا من «العمالة غير المباشرة» حيث يجرى تجنيد بعض الشباب بدافع العقيدة ليقوموا بأعمالٍ تخدم أعداءهم وتصب فى خانةٍ معادية للإسلام الحقيقى بحيث يحصد أعداؤه فائدة كبيرة من تشويه دين سماوي حنيف على يد أبنائه قبل غيرهم.