حالة من الحزن العميق انتابت الشارع المصرى بعد خسارة حلم التأهل لنهائيات كأس العالم إثر الخسارة القاسية التى تلقاها المنتخب المصرى من الجزائر فى فاصلة السودان . ولم تكن الخسارة وحدها هى السبب بل كانت الأحداث المؤلمة التى تعرضت لها مصر فى أم درمان من قبل الجماهير الجزائرية التى خرجت عن إطار التنافس الشريف والوحدة العربية مما ضاعف من أوجاع المصريين الذين كانوا يمنون أنفسهم بالمشاركة فى أول مونديال يقام فى القارة الأفريقية التى نصبت الكرة المصرية رمزا لها نظير التفوق الساحق للمصريين فى عدد مرات الفوز ببطولة أمم أفريقيا وبالتالى كان من المنطقى جدا عندما تقام البطولة فى أفريقيا لأول مرة أن يكون زعيمها المنتخب المصرى على رأس المشاركين فى هذا المحفل العالمى، ولكن هكذا قضت الحكمة الإلهية وهكذا جاءت الجراح المصرية التى نزفت بسبب تصرفات الجزائريين فى السودان. والآن وبعد أن صبر المصريون على هذه الأوجاع التى لم تدم سوى ثلاثة أشهر فقط حتى أراد الله أن تزاح تلك الأحزان بمكاسب كثيرة وعظيمها أولاها رد الدين للجزائر بفوز ساحق بأربعة أهداف وثانيها الحصول على كأس البطولة وبأرقام قياسية شملت تحقيق البطولة للمرة الثالثة على التوالى والوصول إلى الرقم سبعة فى عدد مرات الفوز خلال تاريخ البطولة ناهيك عن الحصول على جائزة أفضل لاعب وأفضل حارس وهداف البطولة لنجوم مصر أحمد حسن والحضرى وجدو ليأتى المكسب الأكبر بوصول مصر للمركز العاشر عالميا فى تصنيف الفيفا كأول إنجاز للعرب جميعا. نعم لقد صبر المصريون على مرارة أحداث أم درمان لينالوا ثمرة هذا الصبر بتحقيق هذه المكاسب الثلاثة فهنيئا للأشقاء فى مصر بهذه الإنجازات ومزيدا من التوفيق والتألق فى قادم الأيام . * السعودية ( المدينةالمنورة )