أكد الدكتور حسام مغازى، وزير الموارد المائية والرى، أنه تلقى دعوة رسمية من نظيره الإثيوبى اليماهو تجنو، لزيارة أديس أبابا، ليتفقد موقع إنشاء سد النهضة، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن تبدأ الزيارة منتصف الشهر الجارى. وأضاف مغازى، فى تصريحات صحفية، اليوم الجمعة، أن الزيارة تأتى فى إطار إجراءات بناء الثقة التى تم الاتفاق عليها فى البيان الختامى لوزراء الرى والطاقة فى الاجتماع الثلاثى لسد النهضة الإثيوبى، الذى عُقد فى العاصمة السودانية الخرطوم الأسبوع قبل الماضى، مشيراً إلى أن الدعوة التى وصلت عن طريق سفارة إثيوبيا فى القاهرة تحمل أسمى عبارات الود والترحيب والتطلع لعلاقات قوية بين البلدين. وأوضح أن الزيارة التى كان من المقرر أن تكون الأسبوع الماضى، تم تأجيلها لمنتصف الشهر الجارى، بسبب انشغال الجانب الإثيوبى بالاحتفالات الدينية المسيحية والعيد الإثيوبى فى هذا الوقت من العام، والتى ستنتهى الخميس المقبل، بعدها مباشرة ستكون الزيارة. وأشار إلى أنه تم الانتهاء من اختيار الخبراء الوطنيين الأربعة الممثلين للجانب المصرى فى اللجنة الوطنية المصرية السودانية الإثيوبية المكلفة بتنفيذ بنود البيان الختامى لاجتماع الخرطوم الخاص بسد النهضة الإثيوبى، موضحاً أن مصر أرسلت التشكيل الجديد للخبراء المصريين إلى دولتى السودان وإثيوبيا، مشيراً إلى أن التشكيل الجديد يضم ثلاثة خبراء جدد متخصصون فى مجالات بناء السدود وهيدرولويكا مياه الأنهار والدراسات البيئية والاقتصادية والمحاكاة الرياضية، فضلا عن رابع من اللجنة الدولية الأولى. وأكد أنه تم اختيار عدد من أسماء المكاتب الاستشارية العالمية، يجرى حالياً التحرى بشأن نزاهتها ومكانتها الدولية عالميا، وتتمتع بخبرة وسمعة جيدة، خاصة أن هذا الاستشارى هو من سيحدد مواصفات سد النهضة بعد مراعاة عدم الإضرار بدولتى المصب. وأشار مغازى إلى أن أهمية هذه الزيارة فى إعادة بناء الثقة بين البلدين وإثبات حسن النوايا واطلاع الرأى العام المصرى على حقائق ما يجرى من تطورات ميدانية حول بناء سد النهضة الإثيوبى، إضافة إلى تفنيد الشائعات المغرضة، مشيراً إلى أن مصر لا تأبى جهداً فى سبيل الإسراع بتنفيذ خارطة الطريق الجديدة لإزالة أى آثار أو مخاطر محتملة لسد النهضة الإثيوبى على حقوق مصر التاريخية فى مياه نهر النيل. وكان وزراء الرى لمصر والسودان وإثيوبيا قد اتفقوا فى الاجتماع الذى جمع بينهم فى الخرطوم الأسبوع قبل الماضى، على تشكيل لجنة وطنية من 12 خبيرا من الدول الثلاث تتولى تنفيذ توصيات اللجنة الدولية الخاصة باستكمال الدراسات الهيدروليكية والبيئية، فضلاً عن الدراسة الاجتماعية والاقتصادية لسد النهضة، وذلك خلال ستة أشهر تنتهى فى مارس المقبل، كما تتولى اللجنة اختيار مكتب استشارى عالمى للقيام بالدراسات وتسمية خبراء دوليين متخصصين فى حل الخلافات حول السدود والأنهار المشتركة.