تعاقدت مصر على استيراد 14 شحنة غاز مسال من شركتى جازبروم الروسية وسوناطراك الجزائرية بداية من شهر ديسمبر المقبل. وقال شريف إسماعيل وزير البترول لأصوات مصرية، "تعاقدنا على استيراد 7 شحنات من روسيا ومثلهم من الجزائر سنوياً ولمدة 5 سنوات". ولم يحدد "إسماعيل" حجم الشحنات، قائلاً، "إنها تختلف من شحنة لأخرى"، مشيراً إلى أن هناك مفاوضات لاستيراد كميات أخرى سيتم الإعلان عنها بعد الاتفاق عليها. وكان مجلس الوزراء قد أصدر بياناً، نقل فيه قول وزير البترول خلال اجتماع المجلس الأعلى للطاقة، "إنه من المستهدف أن يبدأ وصول شحنات الغاز المسال المستوردة خلال شهر ديسمبر المقبل وأن المرحلة الحالية يتم فيها إنهاء الإجراءات". وتسعى مصر لاستيراد الغاز المسال لتوفير الوقود لمحطات توليد الكهرباء، وذلك على خلفية أزمة طاقة طاحنة تعيشها البلاد منذ سنوات، تسببت فى انقطاع متكرر ولعددٍ كبير من الساعات عن المنازل، وتراجعت حدة الأزمة منذ بداية الأسبوع الجارى على خلفية تحويل الحكومة أغلب الغاز المنتج إلى محطات توليد الكهرباء على حساب الأنشطة الأخرى، خاصة المصانع كثيفة استهلاك الطاقة. وأشار وزير البترول إلى أن الوزارة "وقعت بالأحرف الأولى على عقد توريد المحطة العائمة لإعادة الغاز المسال إلى طبيعته الغازية" مع إحدى الشركتين المتنافستين على توريد المركب، إلا أنه قال "إن هذا التوقيع لا يعنى الاتفاق بشكل نهائى مع الشركة"، ورفض إسماعيل الإفصاح عن اسم الشركة التى ستقوم بتوريد المحطة تماماً، إلا أنه أكد أن "المركب ستكون موجودة فى شهر ديسمبر لتبدأ استقبال شحنات الغاز المسال". وعلى الرغم من إعلان مصر فوز شركة هوج النرويجية فى شهر مايو الماضى، بمناقصة لتزويد البلاد بأول سفينة عائمة لاستقبال شحنات الغاز المسال المستورد وتحويله إلى غاز طبيعى، فى إطار عقد يستمر خمس سنوات ويوفر حدا أقصى 500 مليون قدم مكعب يوميا، إلا أن بعض العراقيل حالت دون إتمام الاتفاق مع الشركة، ومن ثم لم يبدأ استقبال الغاز قبل فصل الصيف.