فى بلاغ للنائب العام.. عائلة الأب الروحى للأرمن تتهم طبيباً إخوانياً فى الإسكندرية بقتله.. وتتهم مستشفى بتزوير تقرير الوفاة والتواطؤ بسبب تحريكه دعوى لإلزام مصر بالاعتراف بمذابح الأرمن فى تركيا

اتهمت عائلة المخرج السينمائى والأب الروحى لطائفة الأرمن "فارت فاهرام"، أحد المستشفيات بالإسكندرية، والطبيب الذى أجرى له عملية جراحية فى يونيو الماضى، بقتله عمداً.
وقالت عائلة المخرج، إن المتوفى هو صاحب الدعوى القضائية التى تم تحريكها فى عهد المعزول محمد مرسى، لمطالبة الحكومة المصرية بالاعتراف بمذابح الأرمن بتركيا عام 1915، والتى توفى على إثرها مليون ونصف أرمنى فى ذلك الحين.
وأشارت العائلة إلى أن ذلك أدى لظهوره فى العديد من وسائل الإعلام، حيث كانت مسار هذه الدعوى مسار غضب وسخط شديد من جماعة الإخوان الإرهابية حلفاء تركيا، وكان يتلقى العديد من التهديدات التليفونية حتى أثناء مرضه.
وتقدم محامى العائلة نادر مجدى رمسيس ببلاغ للنائب العام، يحمل رقم 13251 لسنة 2014، يتهم أحد المستشفيات بالإسكندرية بالإهمال والتقصير الطبى الشديد، ويتهم الطبيب المعالج بالتواطؤ والإهمال الطبى الجسيم وتعمد القتل، فى حال توافرت أركانه، وذلك أثناء إجراء عملية دعامة لتوسيع مجرى المرىء.
وأشار "رمسيس"، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، إلى أن هذه النوعية من العمليات لا يستخدم فيها أدوات جراحية حادة، وتكون مصورة بواسطة المنظار، إلا أن أسرة المتوفى فوجئوا أثناء عملية التغسيل بوجود فتحات فى جانبى جثة المتوفى ينهمر منهم الدم وأيضا من الفم والأنف بشكل شديد.
وبسؤال الطبيب والمستشفى عن سبب هذه الدماء لا يجدون رداً للوقوف على سبب هذا النزيف الذى لا يعرف سببه سوى الله والطبيب المعالج والمستشغى وتصوير جهاز المنظار الخاص بالعملية، وذلك بالتوازى مع كثرة الشائعات حول هوية الطبيب السياسية وانتمائه إلى جماعة الإخوان الإرهابيه، مما يجعله خصماً شديداً لاتجاهات المتوفى، حيث إن المتوفى قد قام برفع دعوى قضائيه لإلزام الحكومه المصرية للإعتراف بمذابح الارمن ضد دوله تركيا حليفه التنظيم الإرهابى، مما أدى إلى زياده الشك لدى أهل المتوفى فى وجود شبهة جنائية فى وفاته.
وكشف رمسيس أن إدارة المستشفى قد أصدرت إخطاراً وفاة للمريض "مزور"، حيث جاء به أن التشخيص سرطان (ورم خبيث) بالرئة وضيق المرىء، فى حين أن المريض لم يأخذ منه أى عينات أو تحاليل تثبت أنه مريض بالسرطان، ولم يتضمن إخطار الوفاة ذكر حدوث نزيف حاد للمريض إلا فى التقرير الطبى الصادر بتاريخ 9 /6/ 2014، وذلك بعد ضغط من أهل المتوفى لمعرفة سبب النزيف والوقوف على حقيقية مقتل المرحوم "فارت فهرام".
وأشار رمسيس إلى أن المستشفى رفض إصدار تقرير يوضح سبب النزيف، بالرغم من المطالبات المستمرة من أهل المتوفى، حيث إن الخطأ الطبى فادح ونادر الحدوث فى مثل هذه النوعية من العمليات الطبية التى تجرى بالمنظار .
وذكر "رمسيس" أن التحقيقات الآن فى انتظار القرص المدمج للعملية التى تم إجراؤها بالمنظار للمتوفى لمعرفى سبب الوفاة، وأن هناك مهلة أسبوع أمام المستشفى لتقديم هذا القرص المدمج وألا سيتم اتهامها بالتواطؤ مع الطبيب وتحميلها المسؤلية كاملة.
وطالب "رمسيس"، فى البلاغ المقدم للنائب العام، بانتداب لجنة طبية من أساتذة الطب الشرعى بتوقيع الكشف الطبى على جثمان المتوفى للوقوف على الأسباب الحقيقية للوفاة مع الأخذ فى الاعتبار فترة تحلل الجثة، حيث انتقل الى رحمة اللة فى يوم 4/6/2014 واتخاذ الإجراءات القانونية ضد المشكو فى حقهم فى الإهمال الطبى و القتل العمد إذا توافرت أركانه.
موضوعات متعلقة:
"أردوغان" يغسل يده من المذابح التركية للأرمن.. وباحث سياسى:رئيس الوزراء التركى يحاول تخفيف الضغط عليه قبل الانتخابات.. ويحاول التقرب للاتحاد الأوروبى بعد التوتر مع مصر والدول العربية