◄◄ نوبيون يرفضون رفض تدويل قضيتهم.. وأعضاء جماعة المبادرين يتجهون لجنيف «لإحراج الحكومة» تحركات سريعة تشهدها الساحة النوبية مؤخراً بسبب انقسام قياداتها حول فكرة تدويل المطالب النوبية من عدمه، ففيما بدأت جماعة المبادرين النوبيين، بقيادة حجاج أدول الأديب النوبى، ومنال الطيبى رئيس المركز المصرى لحقوق السكن ترتيبات لتشكيل وفد لزيارة جنيف منتصف فبراير المقبل يضم عدداً من النوبيين فى الخارج والداخل لعرض تقرير حول أوضاع النوبيين فى مصر، و«حق العودة» أمام الأممالمتحدة، وهو ما أقلق أجهزة ومؤسسات الدولة التى بدأت تحركات خفية فى محاولة منها لحل ما وصفه النوبيون بالأزمة القائمة. وشهدت إحدى القرى النوبية اجتماعاً سرياً جمع بين إحدى القيادات الأمنية المعروفة وعدد من النشطاء النوبيين تم الاتفاق خلاله على تنفيذ بعض المطالب من جانب الدولة وعدم إحراجها فى المحافل الدولية. الاجتماع الذى استمر لأكثر من ساعتين وتكشف «اليوم السابع» عن بعض تفاصيله اتفق فيه الطرفان «على عدول النوبيين عن فكرة تدويل القضية وعرضها على أطراف خارجية باعتبار أن عرض القضية دولياً يمس الأمن القومى للدولة وهو ما وصفته القيادة الأمنية بالخط الأحمر الذى لا يجب الاقتراب منه. كما اتفق الطرفان بالاجتماع الذى شهد سخونة من جانب النوبيين على تجنب وفد حريات الكونجرس الأمريكى الذى يزور مصر حالياً فى مقابل عرض المطالب على القيادة السياسية شخصياً لحلها واتخاذ قرار ربما يرضى جميع الأطراف وهو ما قبله عدد من النوبيون، فيما اشترط آخرون أن يتم ذلك فى أقرب وقت. وطرح النوبيون على القيادة الأمنية ضرورة الموافقة على عقد مؤتمر نوبى موسع بنقابة الصحفيين الخميس المقبل. ويهدف حسب منسقه عبدالمجيد فؤاد عضو لجان المتابعة إلى التأكيد على «مصرية القضية النوبية» فى مواجهة محاولات تدويلها. المؤتمر الذى أطلق عليه منظموه اسم «النوبة فى عيون مصرية» ستضم منصته عدداً من الشخصيات المرموقة، ومنها الدكتور علاء الأسوانى الأديب النوبى، الذى رفض فى وقت سابق حضور مؤتمر نظمته جماعة المبادرين بدعوى أنه ممول من الخارج. ويشارك الأسوانى المنصة أيضاً الدكتور مصطفى الفقى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب، والدكتور جابر عصفور، وعباس الطرابيلى، والدكتورة إجلال رأفت. ويشهد المؤتمر أيضاً عودة اللواء عبدالوهاب آبا زيد المساعد السابق لوزير الداخلية للظهور العلنى فى الملف النوبى بعد فترة طويلة من التوقف والدكتور عبدالعزيز مصطفى والدكتور هشام مصطفى خليل، بالإضافة إلى عبدالرحمن خير عضو الشورى. من جهته قلل الأديب النوبى حجاج أدول من أهمية المؤتمر مشيراً إلى اعتراضه على شخصيات معينة من المشاركين فى تنظيمه، ومؤكداً أن كل ما يمكن أن يقال عن مطالب النوبيين فى الداخل قيل بالفعل، وآن أوان التوجه للمنظمات الدولية للضغط على الحكومة حتى تعترف بحق العودة، مشيراً إلى أن أهم إنجاز سيحصل عليه النوبيون من التوجه لجنيف، هو «إحراج الحكومة المصرية» التى لم تحرك ساكناً منذ 1902، وهو يوجه رسالة إلى المعترضين على موقفه مفداها «أن صارحوا أنفسكم وبلاش خوف».
