أكد الناشط النوبى حجاج أدول أن أهالى النوبة طالبوا بتدويل قضيتهم، مشيراً عقب اجتماع جماعة "المبادرين النوبيين" الذى عقدته بالتعاون مع لجنة المتابعة النوبية بأسوان بنادى المحامين بأسوان، أن التدويل لا يعنى الاستقواء بالخارج، وإنما التزام مصر بالاتفاقيات الدولية الموقعة عليها. حضر الاجتماع 400 شخص من قرى نصر النوبة، كما ضم قيادات بأحزاب المعارضة، والحزب الوطنى. وذكرت منال الطيبى، عضو مؤسس بجماعة المبادرين، ورئيس مركز "الحق فى السكن"، أن الاجتماع كان ناجحاً بكل المقاييس، مشيرة إلى أنه حقق الهدف منه فى تصحيح المفاهيم حول تقديم الجماعة لتقرير إلى الأممالمتحدة حول أوضاع النوبيين فى مصر، وحقهم فى العودة، وأضافت أن النوبيين تجاوبوا مع الأفكار التى طرحتها جماعة المبادرين، وباركوا سفر وفد ممثل للنوبيين إلى جنيف لمناقشة التقرير الخاص بالنوبة. وقال أدول إن "عشرات المواطنين قدموا لنا شكاوى ومطالب وملفات لرفعها للأمم المتحدة، وهذا دليل على أن المحليات لا تعبر بحق عن المطالب اليومية للمواطن المصرى فى النوبة، وإنما تعبر فقط عن مصالحها"، مشيراً إلى التحرك الذى قام به قيادات المحليات بالتعاون مع الحزب الوطنى خلال الأيام الماضية لتشويه مبادرة جماعة المبادرين، وإشاعة معلومات خاطئة حولهم. وأضاف "ما تفعله بعض قيادات المحليات يمثل إهانة لى شخصياً، وأنا مش هاسيبهم". يذكر أن أعضاء جماعة المبادرين النوبيين بالتعاون مع نشطاء نوبيين سيقومون ابتداء من اليوم، الأربعاء، بزيارة ميدانية تستغرق يومين لعدد من قرى نصر النوبة، والقرى النوبية بأسوان لمواصلة النقاش مع الأهالى، وبحث مطالبهم. تأتى تحركات جماعة "المبادرين النوبيين"، تمهيداً لزيارة وفد من نشطاء النوبة فى الداخل والخارج منتصف فبراير الجارى لجنيف، لعرض تقرير عن أوضاع النوبيين وحقهم فى العودة أمام مجلس حقوق الإنسان بالأممالمتحدة، بالتوازى مع التقرير الذى ستقدمه الحكومة المصرية حول أوضاع حقوق الإنسان فى مصر.
