تعقد جماعة "المبادرين النوبيين" بالتعاون مع لجنة المتابعة النوبية بأسوان اجتماعاً جماهيرياً الثلاثاء المقبل 9 فبراير، لتوضيح الموقف من سفر وفد نوبى إلى جنيف منتصف فبراير، لتقديم تقرير للأمم المتحدة عن أوضاع النوبيين فى مصر، يتضمن شكوى من مماطلة الحكومة المصرية فى تنفيذ مطالب النوبيين فى قرى العودة، والتعويض عن تهجير السد العالى. وأشار هانى يوسف الناشط النوبى إلى أن الهدف من الاجتماع الذى يحضره من جماعة المبادرين حجاج أدول الأديب النوبى، ومنال الطيبى، رئيس مجلس حقوق السكن، هو دحض الدعاوى التى تساق من بعض الأطراف حول أن الهدف من زيارة جنيف هو الاستقواء بالخارج وتدويل القضية النوبية، مشيراً إلى أن الوفد المسافر إلى جنيف لن يقتصر على أعضاء بجماعة المبادرين، وإنما يضم نشطاء نوبيين من اتجاهات مختلفة، هدفهم مطالبة الحكومة المصرية بالالتزام بتعهداتها الدولية من خلال توقيعها على العديد من المعاهدات والاتفاقات الدولية التى تؤيد حقوق النوبيين فى العودة. وأضاف أن أعضاء المبادرين ولجان متابعة أسوان سيزورون عدداً من القرى النوبية فى نصر النوبة وأسوان لإجراء نقاش مفتوح مع الأهالى حول مطالبهم، والكيفية التى يأملون من خلالها عرض مطالبهم، كما يوضحون لهم أهداف اللجوء للأمم المتحدة. وقال هانى يوسف إن جماعة المبادرين ولجان المتابعة بأسوان سيسعون من خلال الزيارة إلى اللقاء بأهالى القرى النوبية فى محافظة أسوان من مهجرى خزان أسوان، المنتشرين فى نحو عشر قرى بالمحافظة، بهدف مناقشتهم حول مطالبهم فى التعويضات التى تجاهلتها الحكومة، والتفت عليها عن طريق قرارات تمليكهم الأراضى التى أنشئوا عليها منازلهم، رغم أن هذا القرار لا يمثل جزئاً من التعويضات الحقيقية التى من المفترض أن يحصلوا عليها مقابل تعرض منازلهم، وأراضيهم الزراعية للغرق من أجل بناء خزان أسوان، وفق تعبيره. وقال "حقوق مهجرى خزان أسوان لا تقل أهمية عن مهجرى السد العالى، وآن الأوان لأن يكون لهم صوت"، مشيراً إلى أن الوفد المسافر إلى جينيف سيعرض مطالبهم أيضاً كجزء لا يتجزأ من حقوق النوبيين على الحكومة المصرية.
