حكومة حماس المقالة تستعد لمقاضاة إسرائيل على سرقة أعضاء الشهداء

تعكف الحكومة الفلسطينية المقالة فى غزة على جمع معلومات وإفادات من أهالى الشهداء الفلسطينيين الذين سرق جيش الاحتلال الإسرائيلى أعضاءهم، وذلك تمهيدا لرفع قضايا دولية ضد إسرائيل.
وقال محمد الغول وزير العدل بالحكومة المقالة اليوم، الأربعاء، "لقد بدأنا بالإعداد لجمع معلومات ووثائق تؤكد سرقة جيش الاحتلال أعضاء الشهداء من أجل عمل ملف كامل متكامل بكافة جوانبه القانونية لاستخدامه فى القضايا المنوى رفعها على الحكومة الإسرائيلية أمام المحاكم الدولية"، مضيفا "قمنا بوضع إعلانات فى الصحف الفلسطينية تطالب المواطنين الذين لديهم أى معلومات بهذا الخصوص إلى التوجه لمقر الوزارة بغزة لتسجيل هذه المعلومات من أجل الاستفادة منها فى هذا الملف".
وظهرت مؤخرا عدة أدلة تؤكد سرقة قوات الاحتلال الإسرائيلى أعضاء شهداء فلسطينيين لاسيما بعد التقرير الذى نشرته صحيفة (أفتونبلاديت) السويدية فى 17 أغسطس الماضى وظهور العديد من أشرطة الفيديو التى توثق ذلك.
كما نشرت القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلى مؤخرا شريطا مسجلا باعترافات مدير معهد أبو كبير البروفيسور يهودا هيس الذى اعترف خلاله بسرقة قرنيات وجلود شهداء فلسطينيين أحضرت جثامينهم إلى المعهد الطبى خلال سنوات التسعينيات من القرن الماضى.
وكان عيسى قراقع وزير شئون الأسرى الفلسطينى قد أعلن خلال ديسمبر الماضى عن توجه السلطة الفلسطينية لإعداد وتجهيز كافة المواد والقرائن القانونية المطلوبة من أجل مقاضاة الجيش الإسرائيلى دوليا بعد ثبوت تورطه فى سرقة أعضاء شهداء فلسطينيين.
وقال قراقع "إن هذا التحرك استدعى تشكيل لجنة حكومية لتقصى الحقائق وجمع الوثائق والبراهين التى تؤكد تورط الاحتلال فى هذه الجرائم".