سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأسباب الحقيقية لاستقالة رئيس "التعمير والتنمية الزراعية".. رفض تسليم ملفات واضعى اليد للجنة التطوير.. وتجاهل وزير الزراعة ملاحظاته.. وخاض معارك طاحنة مع كبار واضعى اليد على الأراضى الصحرواية
تسود هيئة التعمير والتنمية الزراعية حالة من الترقب قبل ساعات من الاجتماع الذى يعقده وزير الزراعة أمين أباظة اليوم، مع المهندس أيمن المعداوى، القائم بأعمال المدير التنفيذى لهيئة التعمير والتنمية الزراعية، فى محاولة لإثنائه عن استقالته التى تقدم بها أمس. عدد من القيادات يؤيد قرار استقالة المعداوى ليس كرها فى الرجل، ولكن لأسباب تتعلق ببعض الأزمات والمشاكل التى تمر بها الهيئة، والتى لا يريد الموظفون بالهيئة أن يتورط فيها المعداوى وهى نفسها التى دفعت اللواء محمود عبد البر المدير التنفيذى السابق للهيئة إلى تقديم استقالته دون أن يقدم أسباباً لهذه الاستقاله، ودون أن يعلن الوزير أباظة عن أسبابها أيضا. لكن ما هى الأسباب الخفية لاستقالة مديرين لهيئة التعمير فى أقل من سبعة أشهر؟. مصادر بالهيئة أكدت ل اليوم السابع أن استقالة المعداوى جاءت لأسباب أهمها القرار الجمهورى رقم 66 الصادر منذ شهر بتوزيع جزء كبير من أراضى ولاية الهيئة، لمركز التخطيط الوطنى لاستخدامات أراضى الدولة، وجزء آخر للقوات المسلحة وهو مااعتبره قيادات بالهيئة وعلى رأسهم المعداوى نفسه تفريغا لدور الهيئة، خاصة وأنه قرار غير مفهوم بالنسبة للجميع. وأضافت المصادر أن المعداوى قد عرض على وزير الزراعة قرار رئيس الجمهورية رقم 66 فى محاولة لفهمه، لكن الوزير تجاهل الرد على طلب المعداوى، وهو ما اعتبره المعداوى تجاهلا له شخصيا، فضلا عن دخول المعداوى فى معارك طاحنة مع كبار واضعى اليد على الأراضى بطريق مصر إسكندرية الصحراوى وهى ذات المعارك التى خاضها عبد البر قبل ذلك، وتسببت فى تقديمه لاستقالته. واضافت المصادر إلى أن هناك سببا مشتركا فى استقالة كل من عبد البر والمعداوى وهو القرار الذى أصدره وزير الزراعة قبل ذلك بتشكيل لجنة التطوير والتى ضمت كل من مدحت المليجى، الفتى المدلل للوزير، والمستشار وليد حمزة المستشار القانونى للوزير والدكتور سامى الزينى مستشار وزير الزراعة بفحص الأوراق الخاصة بالشكاوى الورادة من واضعى اليد، وهى اللجنة التى اعتبرها الزينى غير ذى جدوى منذ تشكيلها حيث لم تقدم أى تطوير ملموس منذ توليها حتى الآن، وهى نفسها اللجنة التى أجبرت اللواء محمود عبد البر على الاستقالة. وأشارت المصادر إلى أن اللجنة أرادت أن يتم نقل كل الملفات الخاصة بواضعى اليد إلى مقر الوزراة، لفحصها وفحص الطلبات الجديدة المقدمة للتقنين، وهو ما رفضه المعداوى، وأوضحت المصادر أن اللجنة قد استخدمت نفوذها وضغوطها على الوزير لإجبار المعداوى على الاستقالة وهو ماكان بالفعل. آخر مادفع المعداوى لتقديم استقالته للوزير هو تجاهل أمين أباظة للتصريحات التى أدلى بها اللواء عمر الشوادفى مدير مركز التخطيط الوطنى لاستخدامات أراضى الدولة، التى اتهم فيها بعض موظفى هيئة التعمير، بتقاضى الرشاوى من مقدمى طلبات تقنين أوضاعهم، وهو مااعتبره المعداوى اتهاما لجميع قيادات الهيئة، ووزارة الزراعة أيضا. ومن جانبه رفض المهندس أيمن المعداوى المدير التنفيذى لهيئة التعمير والتنمية الزراعية المستقيل الإفصاح عن الأسباب التى دفعته للاستقالة، مؤكدا أنه سيجتمع مع الوزير خلال ساعات، وبعدها سيقرر ما إذا كان هناك دوافع لإعلان سبب استقالته من عدمه.