سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عبود الزمر: الأمن القومى يعنى حماية الوطن ضد الأخطار الخارجية والداخلية وتنمية المشاركة السياسية.. وعلينا ألّا نغفل بوابة الأمن القومى الحدودية.. والصلح داخل الأحزاب يحفظها من الانشطار المضر بالوطن
قال الشيخ عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، إن تعريف الأمن القومى منذ أمد بعيد هو حماية الوطن ضد الأخطار الخارجية والداخلية, وتنمية المشاركة السياسية, وهنا يجب الوقوف عند الفقرة الأخيرة ألا وهى "تنمية المشاركة السياسية"، ومعناها أن يفتح الحكام أبواب المشاركة فى الحكم مع أبناء الوطن الواحد، للسماح لهم بإنشاء أحزاب سياسية لها نشاط اجتماعى وسياسى, ولها حق إبداء الآراء فى قضايا الوطن بحرية تامة, فتستفيد الحكومة من حصيلة المناقشات فتتخذ القرارات السليمة فى التوقيتات المناسبة, وهكذا يقف الجميع وراء حكومتهم التى استشارتهم واحترمتهم فيتمنون لها النجاح والتوفيق. وأضاف الزمر فى مقال له بعنوان "بين المعارضة والأمن القومى" أن تنمية المشاركة السياسية هى من صلب دور الحكام حفاظا على الأمن القومى بحث المواطنين على ذلك, ولقد سبق الإسلام إلى ذلك من خلال نبينا، صلى الله عليه وسلم، حينما كان يقول "أشيروا علىّ أيها الناس"، فالمشورة مفتوحة أمام كل من كان لدية رأى يدلى به لصالح الأمة, ولقد كان عمر بن عبد العزيز يخصص مكافأة مالية لمن قدم اقتراحا ينتفع به عامة الناس, ثم هل هناك من حث أكثر مما قال به عمر بن الخطاب رضى الله عنه للناس "لا خير فيكم إن لم تقولوها ولا خير فينا إن لم نسمعها". وأوضح الزمر أن مقتضى تنمية المشاركة السياسية أن تقوم الجهات المعنية بواجب الصلح داخل الأحزاب السياسية حتى تحفظها من الانشطار المضر بالوطن, وهذا هو الفهم العميق لتنمية المشاركة, ولكن الذى نشاهده فى الحكومات المتعاقبة هو الفرح لوجود الخلافات فأصبح مفهوم الأمن القومى عندهم يتركز فى تنمية النزاعات الداخلية وليس فى تنمية المشاركة السياسية. وطالب عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية بالمحافظة على المعارضة السياسية ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا, مع عدم القلق منها لأن إفساح المجال لها سيقوى ارتباطها بالوطن ومشروعاته, وسيثرى الحياة السياسية بكثير من الأفكار والمقترحات, أما محاولة التضييق عليها فإن الحكومة ستجعل منها خصما عنيدا لها ينتظر فشلها بل ورحيلها. وتابع: "الوطن يعنينا جميعا ونحن فيه شركاء لا أجراء, فيجب أن يعمل الجميع كفريق واحد يسدد بعضه بعضا, ويرشد كلانا الآخر, وعيننا يجب ألّا تغفل عن بوابة الأمن القومى الحدودية كى نحمى وطننا ضد الأخطار الخارجية والداخلية معا". موضوعات متعلقة.. عبود الزمر فى بيان: دور المعارضة يكمن فى ترشيد فكر الدولة وسياساتها.. بعض أخطاء التيار الإسلامى تصرفات فردية.. ويطالب بفريق للمصالحة الوطنية للتشاور مع جميع الأطراف لوضع حلول منطقية وعملية