فرخندة حسن توقيع مصر على "السيداو" يستند للشريعة والدستور

للقضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة

أكدت الدكتورة فرخندة حسن الأمين العام للمجلس القومى للمرأة أن مصر وقعت على اتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة "السيداو" استنادا إلى الشريعة الإسلامية والدستور المصرى الذى يكفل المساواة بين الجنسين فى الحقوق والواجبات.
وقالت فرخندة حسن اليوم السبت، لدى مغادرتها القاهرة متوجهة إلى سويسرا "إن المجلس تمكن من تحقيق العديد من الإنجازات فى هذا المجال باعتباره الآلية الوطنية المنوط بها النهوض بالمرأة وبمتابعة تحقيق بنود الاتفاقية مع المؤسسات الدستورية فى مصر".
وأضافت أنها سترأس وفد مصر الذى سيناقش تقريرها الوطنى أمام لجنة القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة بالأمم المتحدة، وذلك خلال اجتماعاتها المنعقدة حالياً بالمقر الأوروبى للأمم المتحدة بجنيف.
وأشارت إلى أن التقرير المصرى يتناول تنفيذ بنود الاتفاقية فى مصر من خلال عرض للجهود والإنجازات التى قامت بها فى المجالات التعليمية والاقتصادية والاجتماعية والصحية والتصدى للمشكلات التى تحول دون المشاركة الفاعلة فى المجتمع.
ونفت أن تكون الاتفاقية قد فرضتها (على مصر) أى جهة أو دولة أجنبية، ودعت الجميع خاصة المهاجمين للاتفاقية إلى تصفح بنودها المنشورة على شبكة الإنترنت، مشيرة إلى أنها تتكون من 30 بنداً، وأن وضعها جاء نتيجة لدراسة استغرقت أكثر من ست سنوات شاركت فيها مصر ثم وقعت عليها فى عام 1980 وجميعها يؤكد حق المرأة الأصيل والمساوى لحق الرجل باعتبارها حقاً من حقوق الإنسان.
وقالت إنه تم إرسال التقرير المصرى إلى الوزراء المعنيين، مشيرة إلى أن مثل هذه التقارير لا تعرض على البرلمان ولكن يتم الاستعانة بها والإشارة إليها فى المداولات البرلمانية ذات الصلة بأى من مواد الاتفاقية.
وتستغرق زيارة الدكتور فرخندة حسن لجنيف حوالى أسبوع تشهد خلالها جانبا من مناقشات اللجنة للتقارير الوطنية للدول المختلفة للتعرف على تجاربهم وقصص النجاح فى مجال نهوضهم بالمرأة وتنميتها وكفالة حق المساواة لها للاستفادة منها بالإضافة إلى حضورها لمناقشة اللجنة لتقرير المجتمع المدنى المصرى "ائتلاف السيداو" والمعروف باسم تقرير الظل.
يذكر أن لجنة القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة بالأمم المتحدة بدأت اجتماعاتها يوم الأربعاء الماضى، وتستمر حتى يوم الخامس من شهر فبراير المقبل حيث تعقد اجتماعاتها بصفة دورية كل أربع سنوات تناقش خلاله انجازات الدول الأطراف المصدقة على اتفاقية السيداو فيما أنجزته، وتناقش مصر تقريرها الوطنى الدورى يوم الجمعة القادم.