زار المجلس القومى للمرأة اليوم، الثلاثاء، وفد من الكونجرس الأمريكى للتعرف على إنجازاته فى مجال النهوض بأوضاع المرأة، والتقدم الذى تشهده فى مجال حصولها على حقوقها الإنسانية، حيث أكدت دكتوره فرخندة حسن، أمين عام المجلس القومى للمرأة، على أن ما يشهده وضع المرأة فى مصر من تقدم وازدهار يعد مؤشرا حقيقيا على درجة التحضر التى بلغها المجتمع المصرى. وأشارت الأمين العام أن المجلس قام بتنفيذ تجربة رائدة فى مجال إدماج النوع الاجتماعى فى خطة الدولة، حيث قام بوضع الخطة الخمسية للنهوض بالمرأة المصرية وإدماجها فى خطة الدولة (2007-2012)، بناء على الاحتياجات الفعلية للمرأة، وأوضحت أن المجلس أسهم فى إصدار وتعديل عدد من التشريعات لتصبح أكثر إنصافا للمرأة، مؤكدة على أن كلا من الدستور والقانون المصرى يساويان بين الرجل والمرأة فى الحقوق والواجبات، ولكن الممارسة الفعلية تكشف عن بعض الأوضاع التى تنطوى على تمييز ضد المرأة. وقد طرح أعضاء وفد الكونجرس تساؤلا بشأن عدم قيام مصر بالتوقيع على البروتوكول الاختيارى لاتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة (السيداو)، وفى هذا الصدد تساءلت الدكتوره فرخنده حسن عن سبب عدم قيام الولاياتالمتحدةالأمريكية بالتوقيع على الاتفاقية حتى الآن، موضحة أن هذا البروتوكول يتيح للجهات الأجنبية الحق فى مراقبة حصول المرأة على حقوقها، مشددة على أن مصر ترفض التدخل فى شئونها الداخلية وتمنح المرأة حقوقها التى تتسق مع الدستور والقانون المصرى وترفض الرقابة من الخارج، مضيفة أن التقرير المصرى الذى عُرض أمام لجنة السيداو بالأمم المتحدة اتسم بالصدق والواقعية. وردا على تساؤل يتعلق بجهود مصر لدعم المشاركة السياسية للمرأة ذكرت الدكتوره فرخنده حسن أنه تم تعديل قانون الانتخاب، حيث نص على تخصيص 64 مقعدا للمرأة بمجلس الشعب فى 32 دائرة انتخابية. وفى نهاية الزيارة أعرب الوفد عن تقديره للدور الفعال الذى يقوم به المجلس برئاسة السيدة الفاضلة سوزان مبارك، للنهوض بأوضاع المرأة المصرية ولتجربته الرائدة فى مجال إدماج النوع الإجتماعى.