دعا الرئيس الفلسطينى محمود عباس الثلاثاء إلى تهدئة بين إسرائيل والفلسطينيين بعد محادثات فى رام الله بالضفة الغربية مع وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس، التى دعت إلى استئناف المفاوضات "فى أسرع وقت" مشددة على حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها، الأمر الذى رفضته حركة المقاومة الإسلامية حماس معتبرة أن تصريحات رايس تبرر جرائم الاحتلال. وأكد عباس فى مؤتمر صحفى مشترك مع رايس فى المقر العام للسلطة الفلسطينية ضرورة تثبيت تهدئة شاملة ومتزامنة فى غزة والضفة الغربية لتحقيق السلام فى العام 2008، داعياً الحكومة الإسرائيلية لوضع حد لعدوانها حتى يتوافر المناخ اللازم لإنجاح المفاوضات. كما شدد على ضرورة أن تتوقف حماس عن إطلاق الصواريخ على إسرائيل. من جهتها، اعتبرت رايس أنه يمكن التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين، داعية إلى استئناف المفاوضات "فى أسرع وقت". وقالت إنه من حق الإسرائيليين أن يدافعوا عن أنفسهم، مشددة على "أهمية وضع حد لإطلاق الصواريخ على المدنيين الإسرائيليين". وفى غزة أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس رفضها لتصريحات رايس، متهمة الإدارة الأمريكية بأنها "شريك فى العدوان" على الشعب الفلسطينى. وقال سامى أبو زهرى المتحدث باسم الحركة فى مؤتمر صحفى فى غزة "إن الإدارة الأمريكية شريك فى العدوان على شعبنا وتصريحات رايس لا يمكن أن تغير من الواقع شيئا وإنما هى تبرير لجرائم الاحتلال".