عيد التسامح والحب

تهنئة قلبية لإخواننا المصريين المسلمين والأمة الإسلامية بكل مكان بعيد الفطر المبارك أعاده الله على مصر وشعبها وجميعكم بالخير والبركات واليمن، وتعازينا لكل أسرة شهيد ولهم نقول إن شهداءنا هم فى عيد ومحتاجين منا أن نتسامح ونحب بعضنا لنعيش فى سلام كما نصلى للعلى القدير أن يشفى كل مصاب وجريح شفاء تام. وتعازى السماء لإخواننا بغزة وفلسطين فى الشهداء ويعطى شفاء تاما لكل المصابين والجرحى. وقلوبنا معهم.
إن سر قوة مصرنا الحبيبة مازالت وستظل موجود بها شجرة الخير المصرية الأصيلة داخل كل قبطى أصيل (مصرى) مسلما كان أم مسيحيا وخميرة المحبة والسماحة والتسامح فى قلبهم وفكرهم تزيد مها علت أصوات الحاقدين ومحاولة أعدائنا الآثمة هدم جسر تواصلنا ووحدتنا وتشابك نسيجنا. أنتهى شهر الصيام وجاء الاحتفال بالعيد فكما انتظر الصائم قدوم الصوم ليكون صيانة ومراجعة للنفس وتأمل فى عظمة الخالق وعطاياه وتكريمه والحرية التى أعطيت للإنسان وميزه بالعقل ليفكر بل أعلمه وعلمه طريق الحق والحياة حتى لايتوه وأعطى مواهب للخير عديدة ليفهم كل إنسان أنها تبنى قصور وجنات للحياة الباقية ولم يعطى أحداً أو جماعة بعينها تفويض مطلق آمر ونهى لكى يجعل بنى البشر ينصاعون له بل الله هو وحده الحاكم العادل. فالاحتفال بعيد الفطر المبارك لابد حمل خزينة الخير والمنفعة برحلة الحياة الأرضية وإيقاظ الضمير الغائب من غفلته ومحاسبة النفس حتى لا تجرف بزمن السراب الخادع المملوء بما يفسد الطهارة والنقاء للقلب والفكر وتغييب العقل، أطلب من الله العلى القدير على كل شىء أن يزيد مصر وشعبها خيراً وفيرا ويحمينا ويحمى جيشنا وشرطتنا ويساندهم فى الحق لآجل رفعة وشموخ مصر والوطن.