شباب الإخوان يهاجمون محمود حسين الأمين العام ل"الجماعة" بعد رسالته عن اختيار القيادات.. أنس على: استقالة مكتب الإرشاد بالكامل واجبة.. وسمير الوسيمى: مصيبة أن يكتب هذا الكلام

شن عدد من شباب جماعة الإخوان هجوما عنيفا ضد القيادة الحالية للجماعة وأعضاء مكتب الإرشاد على خلفية الرسالة التى أصدرها الدكتور محمود حسين الأمين العام للجماعة قبل ساعات تحت عنوان "حول آلية اختيار القيادات"، منتقدين تجاهله الحديث عن غزة كما طالب بعضهم بتنحى القيادة الحالية للجماعة.
من ناحيته قال محمد سعيد عضو اللجنة الإعلامية للحزب الحرية والعدالة: "بصرف النظر عن رتابة الحديث.. هل من الحصافة أن تأخذ من وقت سيادتك الثمين وتكتب هذه الرتابة وغزة تقتل.. بدلا من الاعتراف بالأخطاء والتنحى كأى تنظيم يتيح مساحة لآخرين لإدارة المشهد بعدما فشلوا".
وأضاف: "بدلا من أن تعلن الجماعة النفير العالمى لدعم غزة تتحدث عن آلية اختيارات القيادات.. عفوا لدى سيادتك فرصة للرحيل وأن يتقدم آخرون على نهج القادة بديع ومشعل وهنية.. هل جماعة بحجم الإخوان وتضحياتها وروافدها تستحق قادة ككاتب المقال فى توقيت كالذى نعيشه وتعيشه الأمة وفى ظرفها الأصعب الحالى.. يا ميت ألف خسارة".
بينما قال سمير الوسيمى القيادى الشاب بحزب الحرية والعدالة: "من أقنعك يا دكتور أن تكتب هذا الكلام الآن وغزة تحت القصف، مسئولية إيه ودفاع إيه عن نهج إيه وفكر إيه، مصيبة إيه اللى إحنا فيها دى".
من ناحيته أضاف أنس على الناشط الإخوانى الشاب: استقالة مكتب الإرشاد بالكامل واجبة.. كفاية اللى عملتوه فى الجماعة الله يسامحكم.. ضيعتوا مجهود آلاف الشباب واتعاملتوا مع العسكريين بمنتهى السذاجة والبلد كلها بتدفع التمن دلوقتى بما فيهم الإخوان".
وقال مختار نوح القيادى المنشق عن جماعة الإخوان إن رسالة محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان هدفها تجميل صورة الجماعة بدلا من مواجهة الحقيقة، مشيرا إلى أن هذا هو طبيعة الإدارات المستبدة فى كل عصر، فلا يوجد إدارة مستبدة تعترف بذلك فى تاريخ العالم كله لأنه فى الوقت التى تعرف فى الإدارة بالاستبداد تكون قد بدأت بالتحلى بالشورى والديمقراطية.
وأضاف نوح فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" على محمود حسين أن يواجه نفسه، هل خيرت الشاطر نائب مرشد الإخوان منتخب؟ ومتى كانت انتخابه؟ ومتى دخل مكتب الإرشاد؟ وعليه أن يسأل كم عدد المنتخبين بمكتب الإرشاد؟ وهل هناك نظام شورى وفقا للائحة تتيح للإرشاد تعيين 20% فى كل الهيئات من أول مجلس الشعب وحتى مجلس الشورى العام، ليصبح أعضاء مكتب الإرشاد هم المتحكمون فى التصويت ذا كان هناك تصويت.
وتابع: يجب ألا ينسى الأمين العام لجماعة الإخوان أن انتخابات عام 1994 قد تم إلغاؤها للتزوير، وعليه أن يسأل نفسه هل يجوز فى نظام ديمقراطى أن يتم عزل مكاتب إدارية بأكملها كما حدث فى دمنهور وجنوب القاهرة.
وأشار نوح إلى أن كل القضايا التى كانت تطرح لأخذ رأى قاعدة الإخوان فيها كان قرار الجماعة فيها دائما يأتى بعكس ما جاءت نتيجة استطلاع رأى القاعدة، وأحيانا يصدر القرار أثناء فترة استطلاع رأى القاعدة.
واستطرد: تم عزلى وأنا منتخب، فى الوقت الذى تم تعيين أشخاص فى مكتب الإرشاد مثل عصام الحداد دون انتخاب، ودون أن يعرفه أحد من قبل، بينما عبد المنعم أبو الفتوح كان الوحيد المنتخب ومع ذلك تم عزله وفصله من الجماعة بالصورة التى لاحظها الجميع، متابعا: على "محمود حسين" أن يقول كيف تم انتخابه فى الإرشاد وكم عضو تم انتخابه.
وأوضح أن لائحة الإخوان ذاتها لم تجعل هناك فئة قضائية لها سلطات إصدار الأحكام، متسائلا: هل سمعت عن شورى يشتكى فيها المتظلم إلى ظالمه، فالإخوان نفسها لا توافق على الديمقراطية حتى فى منهج التربية، وإذا أراد محمود حسين إصلاح الجماعة فلا ينبغى أن يقول رأيه، بل يدخل فى مناظرة حقيقية تكشف الأسباب التى وصلت بها قيادة الجماعة بالإخوان إلى هذا المستوى من الاستبداد، مطالبا حسين بعمل مناظرة لكشف حقيقة الاستبداد داخل جماعة الإخوان.
بينما قال عوض الحطاب القيادى السابق بالجماعة الإسلامية إن حديث الأمين العام لجماعة الإخوان محمود حسين حول أساليب اختيار قيادات الإخوان فى الجماعة هو مجرد كلام للاستهلاك، وإنما الجماعة نهجها السمع والطاعة ومسخ عقول أفرادها، ومع أعداء مصر مصالح.
وأضاف فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن هدف رسالة محمود حسين هى الحفاظ على المغيبين من أفراد الجماعة، ومع تغير الأوضاع يحاولون خداع أفرادهم أكثر للاستمرار فى الفوضى والعنف وعدم استقرار الدولة.