قبل أسبوعين من قمة منظمة المؤتمر الإسلامى، تعيش دكار على وتيرة متسارعة لإنهاء عدة ورش عمل تأخرت كثيراً، مثيرة مخاوف بشأن تنظيم الاجتماع. وتشهد دكار نشاطات لا تتوقف ليلاً أو نهاراً من وضع لوحات إعلانية على طرق قطعت أو تم تحويلها ووضع أنوار وزرع شجر النخيل فى الطرقات. وقالت الوكالة الوطنية لقمة المؤتمر الإسلامى التى يرأسها كريم واد، نجل الرئيس السنغالى، والمكلفة بأعمال البناء والطرق، إن "رؤساء حوالى أربعين دولة أكدوا مشاركتهم فى اللقاء". وقدر المدير التنفيذى لهذه الوكالة عبد الله بالدى بأكثر من مئة مليار فرنك أفريقى (حوالى 152 مليون يورو) المبالغ التى أنفقت على عملية تجديد دكار، التى من أهم مموليها السعودية والكويت والبنك الإسلامى للتنمية. وأشار إلى أن الطرق الرئيسية المؤدية إلى الفندق الكبير فى شمال دكار الذى سيستضيف القمة، تم تجديدها وتوسيعها لهذه المناسبة، ولكن عدداً من الفنادق الفخمة لم تنه الاستعدادات بعد، مما يثير مخاوف حول إمكانيات استضافة وفود الدول ال57 الأعضاء فى المنظمة. وفى مواجهة الوضع الذى أصبح ملحاً، طلب الرئيس السنغالى عبد الله واد من مواطنيه إعداد فيللهم لاستقبال وفود إذا احتاج الأمر، كما تم استئجار سفينتين، واحدة من قبل الوكالة الوطنية، بينما قدمت دولة المغرب الثانية، لتشكل بنى تحتية لاستضافة الوفود. وقال مسئول فى الوكالة، "وقعنا عقوداً مع أصحاب فنادق لوضع غرف تحت تصرفنا ومع منتجع سالى أيضاً الذى يبعد ثمانين كيلومترا جنوب العاصمة. وقال المهندس المعمارى السنغالى حسينو فاى إن "الأعمال لم تنته فى الوقت المحدد فى هذه المشاريع الفندقية لأنه لم يتم التخطيط لها".